علم لدى المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بجرسيف، أنه تم توقيف 10 أشخاص كانوا يمارسون القنص العشوائي بمنطقة (أرشيدة) القريبة من جرسيف والمعروفة بثروتها الحيوانية ووفرة الوحيش.
وأوضحت المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بجرسيف، التابعة للمديرية الجهوية للشمال الشرقي بتازة، أن عناصر تابعة لها، تمكنت رفقة عناصر من الجامعة الملكية المغربية للقنص من توقيف 10 أشخاص بعد مداهمتهم ليلا واعتقالهم في حالة تلبس وهم يمارسون القنص العشوائي ليلا.
وأكد المصدر ذاته، أن عملية المداهمة هاته، التي جرت تحت إشراف المديرية الجهوية للشمال الشرقي بتازة، والنيابة العامة بجرسيف، تمت بعد عمليات ترصد متتالية، بهدف وضع حد للنشاط غير القانوني للأشخاص الذين يقومون بالاعتداء على المجال الغابوي وممارسة القنص العشوائي.
وفي هذا الصدد، ذكرت المديرية، بأن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وضعت، في إطار القوانين المنظمة لحماية المجال الغابوي وثرواته خصوصا في مجال محاربة القنص العشوائي والحد من استنزاف الثروات الغابوية والحيوانية، برنامجا خاصا بالمحميات الثلاثية، وذلك للسماح بتكاثر الطرائد وحماية الأصناف المحددة بالانقراض، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يحدد النطاق الجغرافي لجميع المحميات ووصفها التفصيلي.
وتضم منطقة نفوذ المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لجهة الشمال الشرقي، في إطار هذا البرنامج، 19 محمية دائمة للقنص تمتد على مساحة تقدر ب 273 ألف و 437 هكتار و 19 محمية ثلاثية للقنص تغطي مساحة تصل إلى 997 ألف و235 هكتار، لتبلغ بذلك المساحة الإجمالية المحمية بالجهة مليون و 270 ألف و 672 هكتارا أي ما يمثل تقريبا نسبة 52 في المائة من المساحة الإجمالية للجهة.
كما أن سياسة إيجار حق القنص المتبعة من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تهدف إلى تشجيع الجمعيات والشركات لتصبح أكثر انخراطا في التدبير المباشر لمجالات القنص موضوع الإيجار ويتمثل ذلك في تهيئة هذه المجالات خاصة في ما يتعلق بتوفير المأكل للطرائد وتهيئة نقط الماء إضافة إلى توفير الحراسة مما يساهم بشكل كبير في الحفاظ على وفرة الطرائد والوحيش بصفة عامة في المناطق المؤجرة علاوة عن إنجاز عمليات إطلاق الحجل حيث توجد بالجهة 41 مكرية للقنص منها 4 مكريات عاملية على مساحة إجمالية تقدر ب 108 ألف و791 هكتار.