انتهت رحلة رجل بريطاني مسلم، رفقة زوجته، من أجل قضاء شهر العسل بمراكش قبل أن تبدأ، إذ وخلال تواجدهما بالطائرة بمطار مانشستر، تم إنزالهما ومنعهما من السفر، والسبب هو دينهما ولحية الزوج.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية، فإن الأمر يتعلق بشخص يدعى أحمد علي، 39 سنة، كان من المقرر أن يطير من أجل قضاء شهر العسل مع زوجته بمراكش، ليفاجأ بموظفي الطائرة يطلبون منه النزول.
عليّ قال إنه اقتيد من الطائرة، وتم استجوابه لساعات عدة من قبل ضباط شرطة مانشستر الكبرى، مشيرا إلى أنها المرة العشرون خلال سنتين التي يتم فيها استجوابه قبل أن يركب الطائرة، لكنها المرة الأولى التي يضطر فيها إلى مغادرة الرحلة.
وزاد عليّ قائلا: “لقد كنت أشاهد فيديو داخل الطائرة بينما كانت زوجتي تتحدث إلى الناس الذي يجلسون بالقرب منها، قبل أن يقف أمامي أحد الموظفين بالطائرة ويطلب منا المغادرة، سألته ثلاث مرات عن السبب قبل أن يجيب: الشرطة بالخارج في انتظاركم”، مردفا: “لقد كنا متحمسين جدا للرحلة لأنها كانت بمثابة شهر عسل متأخر لنا”.
ويضيف عليّ، من خلال فيديو نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشاهده أكثر من 6000 شخص، “لقد سألت عن سبب حرماني من الرحلة قبل أن يجيبوني بأنه سيتم استجوابي وفقا لقانون مكافحة الإرهاب”، مردفا: “أنا مستاء جدا بسبب هذا، ما فعلوه كان خطأ وتم ذلك فقط لأنني مسلم وليّ لحية”، معتبرا أن الأمر يدخل في إطار: “قمع المواطنين المسلمين”.
عليّ انتقد سياسات بلاده تجاه المسلمين بالقول: “أنا لا أشكل تهديدا لأي أحد، لكن دافيد كاميرون من يشكل تهديدا بتعصبه هذا”، مضيفا: “من قبل، كان هتلر شخصا سيئا بسبب معاداته لليهود، لكن اليوم دافيد كاميرون يعادي المسلمين”.
وأوضح المتحدث أن الأمر نفسه تكرر معه قبل ثلاثة أسابيع، حينما كان يهم بالسفر، رفقة والدته، قبل أن يتم إيقافه من جديد، موردا: “لقد قد قاموا بإهانتي وإهانة والدتي، وكل هذا لأني أضع لحية، الجميع يضعها كموضة، لكننا لا نرى الأشخاص البيض بلحية يوقفون”، بحسب تعبيره.