الملك محمد السادس يشيد بـ”التطور الإيجابي” لقضية الصحراء المغربية الذي “ينتصر للحق والشرعية”

[[ نهى بريس ]]19 أكتوبر 2024
الملك محمد السادس يشيد بـ”التطور الإيجابي” لقضية الصحراء المغربية الذي “ينتصر للحق والشرعية”

أشاد الملك محمد السادس الجمعة أمام النواب، بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة، بـ”التطور الإيجابي” لقضية الصحراء المغربية، الذي “ينتصر للحق والشرعية” حسب تعبير ملك المغرب. واعتبر أن هذا الملف “يمر من مرحلة التدبير إلى التغيير”، داعيا لـ”المزيد من التعبئة واليقظة، لمواصلة تعزيز موقف بلادنا، والتعريف بعدالة قضيتنا، والتصدي لمناورات الخصوم”، وفق ما جاء في خطابه.

في خطاب أمام مجلس النواب بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة، اعتبر الملك محمد السادس الجمعة أن ملف “الصحراء المغربية يمر من مرحلة التدبير إلى التغيير”.

وأضاف: “عملنا لسنوات، بكل عزم وتأن، ورؤية واضحة، واستعملنا كل الوسائل والإمكانات المتاحة، للتعريف بعدالة موقف بلادنا وبحقوقنا التاريخية والمشروعة في صحرائنا، وذلك رغم سياق دولي صعب ومعقد”.

وأوضح الملك محمد السادس أن “هذا التطور الإيجابي، ينتصر للحق والشرعية ويعترف بالحقوق التاريخية للمغرب، لا سيما أنه صدر عن دولة كبرى، عضو دائم بمجلس الأمن، وفاعل مؤثر في الساحة الدولية”.

وتابع قائلا “هذا الموقف الفرنسي يندرج في إطار الديناميكية الإيجابية، التي تعرفها مسألة الصحراء المغربية، والتي ترتكز على ترسيم سيادة المغرب على ترابه وعلى توسيع الدعم لمبادرة الحكم الذاتي”.

وقال العاهل المغربي إن “المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع، المزيد من التعبئة واليقظة، لمواصلة تعزيز موقف بلادنا، والتعريف بعدالة قضيتنا، والتصدي لمناورات الخصوم”.

الاعتراف الفرنسي

واعترفت فرنسا في يوليو/ تموز بمخطط الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء المغربية في إطار السيادة المغربية باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى حل للنزاع القائم منذ فترة طويلة بخصوص هذه المنطقة، وهو المقترح الذي ترفضه جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر.

وجاء الاعتراف الفرنسي بعد توتر دبلوماسي بين المغرب وفرنسا بسبب هذا النزاع في السنوات القليلة الماضية، وهو ما اعتبره المغرب انتصارا دبلوماسيا.

ويعتبر النزاع حول الصحراء المغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا، وضم المغرب الصحراء له عقب انسحاب إسبانيا منها في عام 1975 وشجع آلاف المغاربة على الاستقرار هناك، لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام وترفع السلاح في وجه المغرب، إلى أن تدخلت الأمم المتحدة في 1991 لوقف إطلاق النار.

وتعادل الصحراء المغربية مساحة بريطانيا لكنها قليلة الكثافة السكانية وتنعم باحتياطيات الفوسفات ومناطق الصيد الغنية.

ودائما ما كانت الصحراء المغربية محور السياسة الخارجية المغربية، إذ عملت الرباط على إقناع دول أخرى بالاعتراف بالمنطقة أرضا مغربية في مواجهة مطالب جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر بالاستقلال.

error: Content is protected !!
مستجدات