توفيت اليوم الأحد، عائشة الشنا الناشطة الاجتماعية والمدافعة عن حقوق المرأة، بالدار البيضاء عن سن ينهاز 81 سنة.
ولدت الشنا في 14 غشت 1941 بالدار البيضاء، وعملت كممرضة مسجلة وبدأت العمل بصفتها موظفة في وزراة الصحة بالمغرب مع النساء اللواتي تنقصهن الرعاية.
وفي عام 1985, أسست جمعية التضامن النسوى، وهي مؤسسة خيرية تقع في الدار البيضاء تهدف لمساعدة النساء العازبات وضحايا الاغتصاب، أسست جمعية التضامن النسوى وهي منظمة مختصة بمساعدة النساء العازبات وضحايا الاغتصاب، وكانت تدار في بادئ الأمر في الدار البيضاء.
وفي عام2002, اتصفت الجمعية بكونها منظمة رسمية غير حكومية، ثم حصلت بعد ذلك على تبرع من الملك محمد السادس.
في عام 1996، نشرت الشنا كتاب يسمى («البؤس: شهادات»)، والذى سردت فيه عشرين قصة عن النساء اللاتى عملت معهن. وصف الكتاب بكونه «إعلان النسوية» وأيضاً «منوعات من القصص الحزينة».وحازت على جائزة في السفارة الفرنسية في الرباط، والتى ترجمت لاحقاً إلى اللغة العربية.
وصفت الشنا نفسها بأنها تتمتع بقلب مسلم ولكن عقلها علماني، ترجع شهرتها أثناء توليها منصب موظف في وزارة الصحة إلى عملها في المناطق الخاضعة للمحرمات الدينية والاجتماعية. بما في ذلك تنظيم الأسرة، ووضع الأمهات العازبات، ووضع الأطفال غير الشرعيين، ووضع ضحايا زنا المحارم.
تلقت انتقادات متوالية من الإسلاميين، الذين ادعوا أن عملها يجعل من فساد الأخلاق شيئاُ شرعياً. وفي عام 2009، حازت على جائزة أوبيس والتى يبلغ قدرها مليون دولار مكافأةً على عملها مع النساء المحتاجات للرعاية. لقد كانت أول مسلمة تفوز بهذه الجائزة، وصرحت بأن أموال هذه الجائزة ستكون ضماناً لاستمرارية مؤسستها حتى بعد مماتها.