ردا على مقال لـ “مراد العشابي”، المنشور بجريدة الأخبار عدد صادر يومي السبت والأحد 15/16 أبريل 2017، في ركن يحلو لصاحبه أن يسميه “شوف واسكت” وعنوان المقال “الكاميرا المفضوحة والتلفزة الخفية”، أشير أن المقال تعرض لي بالاسم والصفة واتهمني اتهامات لا أساس لها من الصحة ومسَّ كرامتي بسوء، إذ حاول أن يوصل للقراء أني حصلت على البرنامج بطرق غير قانونية وهو أمر لن أسكت عليه وسوف أباشر الإجراءات القانونية، التي من شأنها رد الاعتبار لي ولشركتي إذ سأتابعه قضائيا.
لقد نعت “العشابي” بشكل مباشر في المقال تعاقدي مع القناة الثانية، بـ “الخرق السافر للمهنية والنزاهة” ووصف هذا التعاقد القانوني بـ “الملتبس”، رغم أني شركة “إم برود” التي اعتبر ممثلها القانوني، حصلت على هذه الكبسولة الفكاهية في إطار طلبات العروض، الخاصة ببرامج رمضان المزمع تقديمها في القناة الثانية، تماشيا مع بنود دفاتر التحملات، كما كتب “العشابي” في المقال المنسوب إليه، أن هذه الكبسولة “محاولة للتدليس” و”الضحك على القرد من شراه” وهو سب وقذف بأسلوب يخرج عن أدبيات العمل الصحفي النزيه – إذا اعتبرناه صحفيا – وعن المنافسة الشريفة – إذا اعتبرناه ممثلا -، فقد تبين لي مما لا يدع مجالا للشك، أن غايته إثارة البلبلة ومهاجمة كبسولة كوميدية، تنافس أعمالا تلفزية يشارك فيها كل سنة كممثل، دون أن يفلح في ذلك، بل يفلح فقط في شن هجومات متتالية على برنامج الكاميرا الخفية “مشيتي فيها”، التي حققت نجاحا كبيرا في رمضان الماضي، بفضل الجهود الكبيرة لطاقم البرنامج والثقة التي تضعها لجنة الانتقاء في شركة “إم برود”، التي تنشط في مجال القطاع السمعي البصري منذ مدة طويلة وراكمت تجربة مهمة، قبل أن يخرج “مراد العشابي” للساحة الفنية والإعلامية بقبعتين : قبعة “الصحفي أو المراسل” وقبعة “الممثل الفاشل”.
كتب صاحب مقال الرأي بجريدة من المفروض فيها حسب مسار صاحبها الصحافي أن لايقبل مثل تلك الترهات والضعف في الكتابة ..كتب في مقدمته “من المفروض في أي برنامج تلفزي ينضبط لميثاق أخلاقي مع المشاهد أساسه الالتزام بقواعد اللعبة من بدايتها إلى نهايتها…..) لكنه لسوء حظه نسيَّ أو تناسى أنه يتحدث بصفتين صفة الممثل الذي يشارك في بطولة العديد من المسلسلات التلفزية في نفس القناة والقناة الأولى، كما نسي أيضا أنه حام سابقا حول “شركة إم برود”، لكي يشارك في كاستينغ خاص بممثلين وكومبارس، دورهم استدراج النجوم في الكاميرا الخفية والإيقاع بهم في شباكها، ولم يستطع إقناع المشرفين على الكاستينغ، فاتخذ الصحافة كمهنة نبيلة قنطرة للانتقام، حيث ألف أن يصول ويجول مهاجما البرامج التلفزية، التي لا تربطه صله بمنتجيها أو لا يشارك فيها والدليل هو عدم تعرضه أو تعرض الجريدة التي ينشط فيها سلبيا، لأي برنامج تلفزيوني يشارك فيه في العلن والخفاء ويحصل من وراءه على تعويض مهم.
وانطلاقا من كل هذه المعطيات يتضح أن “مراد العشابي” ولست أدري هل أصفه بكاتب رأي فاشل أم بالممثل الفاشل، لا يصوب سهام مقالاته الانتقامية صوبي وصوب شركة “إم برود” وبرنامج الكاميرا الخفية، بدافع تنوير الرأي العام وتقديم مادة مقرؤة، تتماشى مع أخلاقيات كتاب الرأي ، بل بشكل انتقامي واضح، يستهدف كل منتج لم يضع في الجينيريك لقبه واسمه ولم يمنحه هامشا من البطولة في التمثيل الذي لا تربطه به أية صلة موهبة أو تمرسا، إذ لا يتوانى هذا “الكاتب الممثل”، في تفريخ المقالات في كل مرة، مكررا نفس الاتهامات والأسلوب، بل يغير فقط العنوان أو يساعده آخرون في ذلك لإثارة البلبلة.
من المعلوم أن الصحفيين الحقيقيين و الذين أحترمهم وأتقبل نقدهم وأرد عليه، يتجاوبون مع الرد في إطار (حق الرد) الذي لا ينضبط له اللاكاتب “مراد العشابي” بجريدة الأخبار التي تقبل أمثاله للكتابة وكمثال “الخبر الكاذب الذي نشره بنفس الجريدة بخصوص مشاركة الفنان عزيز داداس في الكاميرا الخفية في السنة الماضية) وهو ما لم يحدث قطعا.
أقول للمسمى “مراد العشابي” أن شركة “إم برود” لم تحصل على الكاميرا الخفية من باب الصدفة أو المجاملة أو “باك أو خوك أو خالك صاحبي”، أو “سأكتب إذا لم أحصل على البرنامج”، بل بفضل ما راكمته من تجربة وبفضل تسخير الميزانية المرصودة لإنتاج عمل تلفزي، يحقق الانتشار ويتربع على عرش نسبة المشاهدة في رمضان ويوفر فرص شغل بكرامة لطاقم كبير من تقنيين وفنيين، يشتغلون بكل مهنية، لتحقيق المتعة والتسلية لفائدة مشاهدي القناة الثانية. كما أوضح أن مرور أي فنان في الكاميرا الخفية، يقتضي أن نقدم له تعويضا ماديا نظير حق الصورة.
ومن جهتي كمنتج ومخرج للبرنامج، أؤكد أن كل من يصرح أو يكتب بأن الكاميرا الخفية مفبركة، غرضه التشويش على هذه المادة التلفزيونية الناجحة، كما أضيف أني أحترم الجمهور وأحترم الصحفيين المهنيين المحايدين، كما أحترم القناة المنتجة وأعمل جاهدا على إرضاء ذوق الجمهور وأتقبل الانتقاد المهني والموضوعي وأرد عليه بشكل يتماشى مع أسلوبه وغايته.
عن ماروك نيوز 24