وقالت وكالات عالمية إن ولي العهد ووزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، أشرف على اجتماع مساء الاحد حول الكارثة في منى، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية، لكن الاجتماع لم يعلن عن أي رد أو إحصاء رسمي جديد حول الارتفاع الكبير في أعداد القتلى، معربة عن استغرابها من ذلك.
وكان المغرد الشهير مجتهد المشاكس للنظام السعودي قد غرد عبر حسابه في تويتر بعد أيام قليلة من حادثة التدافع في منى وأكد أنه رغم العدد الرسمي للقتلى التي أعلنت السلطات السعودية عنهم، إلا أن العدد الحقيقي تجاوز الـ 3 آلاف قتيل.
وجاء في وكالة الأنباء الرسمية السعودية أن “ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ترأس اجتماعا للجنة التحقيق الرئيسة التي شكلها بعد حادثة التدافع، والتي يفترض أن ترفع ما ستخلص اليه الى الملك سلمان”. وبحسب الوكالة، “اطمأن سموه على سير عمل التحقيقات الجارية في هذا الشأن موجها أعضاء اللجنة بمواصلة الجهود المبذولة للوصول بحول الله لمعرفة أسباب الحادث”.
وكان قد أمر الملك السعودي سلمان بالتحقيق في الكارثة الأكثر دموية في تاريخ الحج في السعودية، وجاء تدافع منى بعد انهيار رافعة في مكة في وقت سابق من الشهر الماضي وقبل أيام من بدء موسم الحج وقتل فيها 111 حاجا.
وأعلنت إيران الحداد لثلاثة أيام رسميا إثر الحادث المأساوي الذي وقع في مشعر منى بالسعودية. ودعا قائد الثورة الإسلامية آية الله علي الخامنئي الحكومة السعودية الى تحمل مسؤولية ما جرى في الحادث المأساوي بمشعر منى والتعامل مع الأمر وفقا للعدل والانصاف. مؤكدا “من غير الممكن عدم الاخذ بعين الاعتبار سوء الادارة السعودية والتعامل غير الصحيح في التسبب بوقوع هذا الحادث الأليم”.
واتهم مسؤول بعثة الحج الايرانية علي قاضي عسكر السلطات السعودية بأنها لم تتعاون معهم كما يجب. وكشف عسكر عن تشكيل الجانب الايراني خلية أزمة لمتابعة الامور ومسح المستشفيات للوقوف على وجود الحجاج الايرانيين، وذلك تماشيا مع توصية خامنئي بتوجيه المساعدة للحجاج الايرانيين وغير الايرانيين عموما. واتهم عسكر الجانب السعودي بمنع المتصدين الايرانيين من الاقتراب الى مكان الحادث للتعرف على الجرحى، متسائلا ما هذا النوع من الخدمة التي تقدمها السعودية؟
وحمّل مساعد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان الحكومة السعودية مسؤولية وفاة الحجاج، مؤكدا أن الخارجية الايرانية ستستدعي المسؤول في السفارة السعودية في طهران لإبلاغه احتجاج إيران الشديد وتقديم التوضيحات اللازمة عن أسباب الحادث. كما شدد عبد اللهيان على أن “عدم كفاءة المسؤولين السعوديين المعنيين بتوفير الأمن للحجاج لهو أمر لا يمكن السكوت عليه”.
ا.ف.ب ووكالات