كشف علماء أن جسم الانسان يعتبر مستعمرة للبكتيريا التي تعيش مثلا على سطح هواتفنا المحمولة أو على لوح المفاتيح في الكومبيوترات وحتى على زر المصعد في المكاتب التي نعمل فيها.
ولو كنت تعمل في مكتب مثلا فلربما فكرت مرتين قبل أن تعود إلى تناول الطعام وأنت على مكتبك. إذ كشف علماء عن أن سطح المكتب المحيط بالكومبيوتر ويشمل ذلك سماعة الهاتف وحتى شاشة الهاتف المحمول تحوي عددا هائلا من البكتيريا.
الماء والصابون
ويعمل هؤلاء العلماء في مركز حلول الجراثيم في جامعة كوينزلاند، حيث نشروا صورا صادمة لبكتيريا عثر عليها على سطح المكتب. وهو واحد من أقذر الأماكن على الإطلاق، إضافة إلى لوح المفاتيح، في حين لاحظوا أن انظف الأماكن هي مقابض الابواب والكراسي.
وقال الدكتور مات كوبر، مدير المركز، إن من المهم للناس أن يفهموا أن أفضل وسيلة للتخلص من البكتيريا هو استخدام الصابون والماء بدلا من استخدام الجل المعقم. “نريد فقط أن نقول للناس بأن البكتيريا موجودة في كل مكان وأن الكثير من الدعايات التسويقية لمعقمات اليد مجرد مبالغات. فالماء والصابون أرخص وأكثر فعالية”، حسب قول الدكتور كوبر. واضاف “نصيحتي أن تغسلوا أيديكم بالماء والصابون قبل الطعام وبعده”.
البكتيريا في كل مكان
وقالت الدكتورة اليشا اليوت، التي أنجزت هذا البحث، إنها صدمت للنتائج التي كشفت عنها هذه الدراسة، وقالت: “نحن معرضون لتشكيلة واسعة من الميكروبات والبكتيريا والفطريات خلال حياتنا اليومية. إذ عثرنا على ميكروبات على أيدي كل الذين فحصناهم وعلى جميع السطوح رغم أننا فوجئنا بأن بعض المناطق كانت أنظف من غيرها”.
وأظهرت صور نشرت بعد الانتهاء من الدراسة مدى انتشار البكتيريا في كل مكان مع دعوة للجميع لغسل اياديهم طوال النهار. “هذه النتائج تذكرنا بالصور بالحاجة إلى غسل أيادينا بالماء والصابون، لأن هذا يقلل من عدد الميكروبات التي تحويها ايادينا”، حسب قول اليوت التي أكدت ضرورة أن نتذكر أن هناكأانواعا من البكتيريا ليست ضارة.
وشرحت بالقول: “يحمل البشر مستعمرات كاملة من البكتيريا على أجسامهم من الرأس الى أخمص القدم وأغلبها غير مؤذية، بل ومفيدة لصحة الإنسان”، ولكن استخدام الماء والصابون يمنع البكتيريا الضارة من تسبب امراض والتهابات مثل الالتهاب الرئوي والاسهال والانفلونزا.
عن إيلاف