الحـزب السياســــــــــــــــــي…

[[ نهى بريس ]]24 يوليو 2017
الحـزب السياســــــــــــــــــي…

6232017223712

إن تفوق أي حزب سياسي، داخل ساحة سياسية معينة، يقوم بالاساس على عنصر واحد ووحيد، يتمتل في تجسيد هذا الحزب لافكار الامة وامالها، بحيت تجد الامة نفسها في برنامج الحزب وطريقة عمله.
…..
ان اعتبار المؤسسة تنظيم في خدمة فكرة، ،فان الاحزاب السياسية هي مؤسسات سياسية بامتياز ، باتعتبر المحرك الرئيسي للحياة السياسية في كافة النظم.
 ودراسة مفهوم الحزب، بعتباره لبنة اساسية لبناء اي وسط سياسي متكامل البنية ومحدد الوظيفة، اساسه مجتمع سياسي، وامة متطلعة دائما الى تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية ، يفضي بنا لطرح الاشكال الثالي
ما دور الحزب السياسي؟ وهل مفهوم الحزب دائما مرتبط بمفهوم السلطة؟

من المعروف جليا ان كلمة "سياسة" في معناها الاصطلاحي تعني البرنامج الأفقي الذي يسعى الفاعل السياسي الى تنزيله -ومنه جاء ما يعرف بالسياسات العامة-  حيت يمكن القول ان العملية السياسية تجاوزت ما هو علمي بقولنا انها سيرورة تفاعل مع مدخلات تشكل مطالب المحيط ومخرجات تشكل سياسات تخاطب المحيط الى ما هو عملي باعتبارها عملية اخد وعطاء، او بمعنى اخر عملية توزيع سلطوي للقيم، اذ ان خلاصة ما يمكن قوله ان برنامج اي حزب سياسي يحدد فقط طريقة ممارسته لسلطة توزيع القيم 
فعلاقة الربط بين كل الاحزاب  هي البرنامج السياسي ، ونقطة الاشتراك في مسألة ان البرامج جميعها تحمل طريقة ممارسة السلطة ، فقط الاختلاف في الكيفية .
هناك تناقد حاصل بين وظيفتي علم السياسة، وقد كشفت ذلك اتناء دراستي لهم .
الوظيفة الاولى هي ان علم السياسة هو علم توزيع سلطوي للقيم، وهذه الوظيفة تعكس المفهوم الصحيح للسياسة
الوظيفة الثانية هي ان علم السياسة علم فض للخلافات

قد لا يظهر التناقد بين الوظيفتين لكن بعد الدراسة والبحث يتأكد ان السبب الرئيسي وراء نشوب الخلافات بين افراد المجتمع تعود اسبابها الى اشياء ماذية، حيت ان ضعف البرامج والسياسات وتوزع القيم بطريقة لا متساوية -توزيع الخيرات بطرق لا متساوية- بين افراد الامة، خلق نوعا من الكراهية والعدوانية التي عبر عنها كارل ماركس في اطروحته -الطبقية الاجتماعية مصدر الخلافات البشرية-
وللعودة الى دراسة الخلافات الاجتماعية فاننا نجد ان معظمها قائم على اشياء مادية ناتج عن غنى وافتقار لشيئ 
بالتالي تنشأ الخلافات لتتدخل الدولة لفض الخلاف بقواعد قانونية ، 
نستنتج مما سبق تحليله ان الدولة كجهاز محتكر للسلطة يساهم في نشوب خلافات اجتماعية من خلال ممارسته لوظيفة التوزيع السلطوي للقيم .ليعود نفس الجهاز بوجه جديد يحمل رمز العدل ويباشر في فض الخلافات.

 الأجرومي محسن "نهى بريس"

error: Content is protected !!
مستجدات