عبد الكبير الحراب – الدار البيضاء “نهى بريس”
احتضن فندق ريجنسي بالدار البيضاء يوم الجمعة 18 مارس 2016 على الساعة السابعة زوالا ،ندوة تحت عنوان :<< الصحراء المغربية و تداعيات تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون>> نظمتها الجمعية المغربية لأصدقاء روسيا، و التي جاءت على خلفية التصريحات التي أدلى بها هذا الأخير أثناء زيارته لتندوف التي تقع جنوب شرق الجزائر، و التي تشكل مستقر جبهة البوليساريو الانفصالية و كان بانكيمون قد خرج عن حياده، و استعمل عبارات مستفزة و تمس الوحدة الترابية للمغرب . و قد اطر الندوة كل من السيد محمد صابر العروسي صيدلي بالأقاليم الصحراوية ،و السيد عبد الرزاق المنفلوطي صيدلي بالدار البيضاء والسيد بلكتيبيا رئيس المرصد الدولي للإعلام و الدبلوماسية الموازية ،و قد قام كل من المحاميين هلال خال و عزيز المرابط بتسيير الندوة التي عرفت حضورا قويا ،تمثل في شخص نقيب المحامين بالدار البيضاء و رئيس الاتحاد الوطني للصحافة و الإعلام بالمغرب السيد الوافي الحراق الذي أدلى بكلمته و أدان بشدة تصريحات بان كيمون على خلفية زيارته للجزائر و التي تهدف لخدمة أجندة جبهة البوليزاريو و أيضا بعض الفعاليات الجمعوية و رجال الإعلام الذين اغنوا النقاش بمداخلاتهم. كما سلمت الجمعية المغربية لأصدقاء روسيا أمام الحاضرين، توكيلا لنقيب المحامين بالدار البيضاء للمباشرة في الإجراءات القانونية لرفع دعوى قضائية ضد بانكيمون ،على اثر التصريحات التي أدلى بها و التي تمس بوحدة المغرب. و قد قام الصحافي عبد الكبير الحراب بإجراء حوار صحفي مع السيدة نورة زهواني الانصاري ،رئيسة منتدى الأنصار للوحدة و التنمية، بإقليم بوجدور و التي أعربت عن سعادتها بالزيارة الملكية التي تؤكد ارتباط سكان الأقاليم الجنوبية بصاحب الجلالة الملك محمد السادس. س-ما تعليقاتك على الأعمال التي يقوم بها الشباب الانفصاليون الذين يمسون بالوحدة الترابية للمغرب. ج- لا أنكر محاولة الجهات التابعة للبوليساريو، تأجيج الصراع بالأقاليم الصحراوية الذين يستهدفون فئة الشباب لاستقطابهم لأجل خدمة أجندة البوليزاريو، لكن محاولاتهم تبوء بالفشل أمام تشبث ساكنة تلك المناطق بشخص الملك محمد السادس، أما ما يروج من كون الشباب الصحراوي يشكل ما يسمى بالجبهات الانفصالية فله ابعاد أخرى فما تشهده تلك الأقاليم من احتجاجات و مظاهرات لا علاقة له بالحركات الانفصالية و الثورية ،كما تسوق لذلك وسائل الإعلام و الجهات التي أساءت تدبير ملف القضية الصحراوية ،بل و الاسوء أنها جعلت من الملف وسيلة لأجل الاغتناء ،و تحقيق المصالح الخاصة عوض الوقوف على المشكل و البحث عن الحلول الناجعة و البث الجدي و المعمق في القضية الصحراوية ، أما حقيقة الأمر فتتجلى في كون ساكنة تلك الأقاليم تعاني من الفقر و التهميش و البطالة خاصة الشباب ،و بصفتي فاعلة جمعوية استطيع التأكيد لكم بأنه لا وجود لانفصاليين و حسب ما عاينته و وقفت عليه بنفسي بمنطقة العيون، أقول لكم بان الأمر يتعلق بشباب يدفع ضريبة سوء تدبير ملف القضية الصحراوية و بان الأمر يتعلق بشباب يطالب بحقوقه المخولة له بقوة القانون حسب ما جاء به دستور المملكة، كالحق في الشغل التعليم الكرامة و غيرها من الحقوق التي تخص كل مواطن مغربي، يحق له الاحتجاج والتظاهر و هو أمر مشروع و ينخرط ضمن المسار الديمقراطي الذي ينهجه المغرب ، و لم يسبق أن حمل شباب الأقاليم الصحراوية شعارات تخص جبهة البوليزاريو أو تطعن في مغربية الصحراء، بل بالعكس فقد اظهر ساكنة الأقاليم الصحراوية فرحا شديدا و حبورا باستقبال جلالة الملك محمد السادس أثناء الزيارة الأخيرة التي قام بها . غير أن المسؤولون بتلك الأقاليم يحرفون الحقائق، و يظهرون هؤلاء الشباب كانفصاليين لا لشيء سوى لأنهم يطالبون بحقوقهم كأي مواطن مغربي يعيش تحت سيادة الثالوث المقدس الله الوطن الملك.