تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تحتضن مدينة العرائش النسخة الخامسة من المنتدى الدولي للمدن العتيقة تحت شعار ” التراث المستدام، التمويل و الحكامة”، و ذلك أيام 27 و 28 و 29 أبريل الجاري، و المنظم من طرف الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة و تنمية التراث بشراكة مع كل من المجلس الاقليمي بالعرائش و مجلس جماعة العرائش، بمشاركة أزيد من 30 دولة أجنبية ممثلة للقارات الاربعة، في عرس دولي لأول مرة تشهده المدينة.
و تأتي هذه المحطة الدولية الخامسة ترسيخا لما بدأته المحطات الأربعة السابقة للمنتدى منذ انطلاقه سنة 2012 بكل من مدينة شفشاون، وزان و طنجة ثم تطوان، لتكريس ثقافة الاهتمام بالمدن العتيقة و الحفاظ على التراث الايثنوغرافي للمدينة و تسويقها دوليا للدفع بالعجلة السياحية و الاقتصادية للمدن العتيقة.
كما يروم هذا المنتدى الى صياغة عدة توصيات مهمة من خلال الجلسات المنظمة طيلة أيام اللقاء و تجهيز ملفات تخص المواقع الأثرية التي لا زالت عالقة، و الترافع بها لدى المسؤولين و المنظمة الدولية اليونسيف، لارجاع ماء وجه هاته المواقع التاريخية الأثرية التي كانت و لازالت شاهدة على عظمة التاريخ التي مرت بها مدينة العرائش، و من بين أهمخ هاته المواقع التي خصها المنتدى بين أولوياته هي :(الموقع الأثري ليكسوس، و برج النصر، و حصن الفتح، و الكنيسة سان خوسي و غيرها من المواقع المهمة بالمدينة…).
و تشارك بهذا المنتدى مجموعة من الدول الأوروبية و الأمريكية، كما تم استضافت بعض الدول الافريقية من أجل تشكيل شبكة افريقية للمدن العتيقة و تنمية التراث خلال هذا المنتدى.
و سبق لادارة المنتدى أن عقدت ندوتين صحفيتين نهاية الاسبوع المنصرم بالرباط و الثانية مطلع الاسبوع الجاري بالعرائش، تطرقت من خلالهما عن أهداف هئا المنتدى و البرنامج الذي ستقدمه طيلة الايام الثلاثة، كما جاء على لسان المدير العام للمنتدى الدولي الخامس الدكتور “مشيج القرقري” في تصريح حصري لجريدة العلم قائلا: “…العرائش تتوفر على إمكانيات مهمة ، تنظيمية و قدرات استقطابية لكي تنظم منتدى من هذا الحجم، كما أعتقد أن هذا واحد من أكبر المنتديات الدولية الذي يعقد لأول مرة في تاريخ مدينة العرائش، و بالتالي دورنا كمسؤولين و كصحافة و كرجال الإعلام أن نعطي صورة جيدة على هذا المنتدى، بحيث سيتجاوز الحضور 29 دولة بما فيها 15 دولة ممثلة من افريقيا من بينها دول من جنوب الصحراء، و دول من أمريكا اللاتينية كالبناما و الأوروغواي، و خصوصا الشيلي التي ستحضر بوفد سياسي رفيع المستوى، مما يؤكد ثقل و حجم التظاهرة الدولية من حجم و ثقل ضيوفها….”.