“بلال الحدفي” أصغر إنتحاري في أحداث باريس الدامية

[[ نهى بريس ]]18 نوفمبر 2015
“بلال الحدفي” أصغر إنتحاري في أحداث باريس الدامية
 20151117114724
بعدما كشفت التحقيقات عن أسماء الضالعين في أحداث باريس الدامية، تم العثور على حساب أصغر انتحاري ،بالفايسبوك و الذي يدعى “بلال الحدفي” و هو المهاجم الأصغر سناً في الخلية التي نفذت العمليات والذي لفت الكثيرين بصغر سنه. وحسب صحيفة الدايلي ميل البريطانية فإن بلال الحدفي يبلغ ” 20 عاما وهو مغربي من مواليد بلجيكا، ترعرع ببروكسل بحي مولنبيك، ويشتبه بأنه سافر إلى سوريا لينضم إلى صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش حيث أطلق عليه اسم “أبومجاهد البلجيكي” و”بلال المهاجر”. و يضيف ذات المصدر،أنه تم العثور بحساب المغربي بالفايسبوك على صور تؤكد صغر سنه واهتماماته الصبيانية وحركات الشباب المراهق.
كما تم الكشف في حسابه المسمى Billy Du Hood ولعه بالأسلحة والسباحة والتقاط الصور في المطاعم أثناء تناول المرطبات وحركات المراهقين مثل رسم إشارة “ويست سايد” بأصابعه الأربعة أمام عدسة كاميرا الهاتف، إضافة إلى حبه لإثارة أفلام الأكشن السينمائية وللثوار الذين يتحدون رجال الشرطة.
وقد تم اكتشاف هذا الحساب من طرف مجموعة من الصحفيين المستقلين يعملون مع إليوت هيغنز، وهو صحفي اشتهر بتغطيته لأحداث حرب سوريا تحت الاسم المستعار Brown Moses.
وكشف هيغنز في حديث لموقع فوكاتيف الأميركي أن فريقه وجد تشابهاً كبيرا بين صورة الحدفي التي نشرتها رسمياً وتداولتها وسائل الإعلام وبين صورة لشخص على حساب فيسبوك يدعى Billy Du Hood، على إثرها قام الفريق بمزيد من البحث والتحري والتقصي توصل بعده إلى صلة تربط صاحب الحساب بأقارب لمهاجم آخر.
ووجد فريق موقع “فوكاتيف” مجموعة من الرسائل تم إرسالها إلى صاحب الصفحة فحواها تدور حول مقتل الحدفي، فإحداها مثلا تقول بالفرنسية “أخي، لن ننسى أن الله فتح لك باباً للجنة إن شاء الله”.
وفي إطار تعميق بحثها راسلت “فوكاتيف” أحد الموجودين في حلقة أصدقاء بلال الحدفي والذي أكد لها أن الحساب بالفعل يعود للحدفي، وأضاف الصديق الذي ربطته الجيرة بالحدفي أن الأخير كان “ذا قلب طيب لكنه تعرض لغسل دماغ، إذ لم يكن يقوى على قتل إنسان قبل سفره إلى الخارج”.
وتأكد الموقع الأمريكي بأنه أنشا حسابه الفايسبوكي عام 2011، لكن الولع بالأسلحة ظهر عام 2013 عندما كان بلال في الـ18 من العمر، حيث اتخذ من صورة عملية تخريبية لسيارة شرطة صورة غلاف لحسابه مع تعليق بذيء شائع ينم عن روح تحدي السلطة والتمرد لديه، تم نشر صورة بعد أسبوعين تظهر بلال عاري الصدر ممسكا ببندقية فيما بدا أنه زيارة قام بها لمسبح ما.
كما نشر المغربي بلال في العام ذاته صورة لمشهد من فيلم Heat الأميركي يظهر فيه مقنعون يشهرون بنادقهم في وجه شاحنة مصفحة مسلحة.
وفي يوليوز من هذا العام التقط بلال بكاميرا هاتف صورة لسلاح AK-47 نشرها بعد سفره إلى سوريا بأشهر عديدة حسب تحليلات مسؤولين استخباراتيين.
كما ضمت الصفحة الفايسبوكية، التي أزيلت يوم أمس الاثنين لقطات عائلية ومع الأصدقاء، من بينها صورة مع طفل كثيرا ما يدعوه بلال بالفرنسية “أخي الصغير”.
وكانت صورة بلال الحدفي انتشرت بشكل كبير بعد الاعتداءات على العاصمة الفرنسية باريس وهو يرفع أصبعه تم أخدها من مقطع فيديو له توعد من خلاله الغرب بتنفيد عملية جهادية.
تجدر الإشارة، إلى أن بلال الحدفي كان أحد 3 إرهابيين حاولوا الولوج إلى الملعب استاد فرنسا وتفجير أنفسهم داخله بأحزمتهم الناسفة، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية كتبت أن أحد الثلاثة أوقفه عنصر أمني في الملعب يدعى زهير وهو مغربي يعمل كشرطي بالأمن الفرنسي، ما دفعه إلى تفجير نفسه بعد 3 دقائق خارج الملعب ، بينما فجر الثالث حزامه قرب مطعم ماكدونالدز .

لمشاهدة المقال على المصدر انقر هنا

error: Content is protected !!
مستجدات