قامت إحدى الشركات المغربية تدعى "مدينة ستريت" و التي تتكلف بتصوير الملك محمد السادس في كل المناسبات الرسمية و الدينية، و كذا كل الانشطة الوطنية و المدن المغربية و التراب الوطني بعقد مع الدولة كشركة محتكرة بحظر الاغنية الوطنية الجديدة "حنايا مغاربة و لله حامدين.." من قناة اليوتيوب و التي قدمتها الفنانة لمياء الزايدي هدية لملك البلاد بمناسبتي ذكرى المسيرة الخضراء الأخيرة، و عيد الاستقلال.
و يأتي هذا الحظر النهائي للأغنية بعد ابتزاز احدى الشركات لادارة الفنانة، مطالبة بمبالغ مالية عبر ايميل توصل به مدير أعمالها، حددت في 12.000 درهما، كتعويض عن صور و لقطات فيديو الملك محمد السادس نصره الله، كحق من حقوقهم الحصرية مثل ما أشير اليه في نص الرسالة الرقمية التي تتوفر عليه بوابة المغرب الاخبارية.
و بعد رفض الأخير هذا الطلب، معتبرا اياه ابتزازا صارخا، و خصوصا أن الأغنية التي رافقتها صور و مشاهد للملك محمد االسادس و مشاهد للتراب الوطني و مدنه، أغنية هدية و مجانية للملك و شعبه، كما أضاف "محمد ناصيري" مدير أعمال الفنانة لمياء الزايدي في رده على الشركة على أن الأخيرة تقاضت أجرا لتصويرها هاته المشاهد من خلال مناقصة رسمية و من مال خزينة الدولة، ليتسنى استعمالها و نشرها و اعادة تدويرها في الاعلام الوطني بكل أصنافه، جعل المطالب بالتعويض يفاوض الأخير بثمن آخر و هو 10.000 درهم للسماح له الاستمرار في استعمال مشاهد خاصة بالملك محمد السادس نصره الله و هو في مناسبات رسمية و كذا مشاهد المظاهرات و المدن المغربية، معللا طلبه انه هو الوحيد الذي له حق التصرف في هاته المقاطع و بيعها و تفويتها، قائلا "انا الوحيد لي كيصور هادشي للدولة و كلهم خدمة دياولي عطيني 10.000 درهم و نميك ولا المحامي راه يطالب ب50.000 درهم تعويض…" ، الامر الذي اضطر مدير اعمال الفنانة رفض طلبه الثاني معتبرا اياها مفاوضات ابتزاز، في حق أغنية وطنية هدية للملك و شعبه، و خصوصا أن الشركة تقاضت أجرها كاملا لانتاج هاته المشاهد من خزينة الدولة و بالتالي يصبح عرفا كل المشاهد هي متاحة للمواطنين لانها تضم رمز بلدهم و مدنهم، كما أن نفس المشاهد تم تداولها بكبريات المحطات العالمية و الوطنية بعد تنزيلها على اليوتيوب، كما ندد الأخير بتصرفات الشركة المصورة للمشاهد و متاجرتها على اليوتيوب بمشاهد سبق و أن تسلمت أجر انتاجها و تصويرها سلفا، و تحفيظها باسمها.
هذا النقاش جعل الشركة المطالبة بالتعويض الاستعانة بادارة اليوتيوب، و التبليغ عن الاغنية بدعوى أن حقوق البث محفوظة لها وحدها، و التي سارعت الأخيرة بدورها الى حجب أغنية الفنانة "لمياء الزايدي" و حذفها من القناة الالكترونية، و مطالبة مديرها ب12.000 درهم لاعادته الى القناة هذه المرة، الامر الذي امتعض منه مديرها، مطالبا المسؤولين التدخل لمنع هذا الشطط، و محاسبة الشركة التي تقاضت أموالا طائلة لتصوير و نشر المناسبات الرسمية و جعلها تصل الى العالمية، لابراز مكانة المملكة و ملكها و شعبها بين مصاف الدول العالمية، نفس الأمر الذي قامت به الفنانة "لمياء الزايدي" مستعينة بلقطات مرافقة لأغنيتها الوطنية الجديدية "احنا مغاربة و الله حامدين…"، و مساعدة الشركة مجانا في انجاز جزء من دفتر تحملاتها بعد فوزها بهاته المناقصة، لكن الأخيرة تمنع انتشار عملة المملكة المشرفة، و تبتز كل من أعاد نشر مقاطع الفيديو.