عرى شريط وثائقي عرض الأربعاء بواشنطن استغلال الجزائر لنزاع الصحراء المغربية وتسخير آلتها الدبلوماسية والاستخباراتية لفائدة “البوليساريو” بالإضافة إلى التمويل الذي تقدمه إلى الانفصاليين من أجل زعزعة استقرار المغرب.
وسلط الشريط الوثائقي الذي يحمل عنوان “البوليساريو: هوية جبهة” لمخرجه الصحافي حسن البوهاروتي والذي عرض بمبادرة من المنظمة غير الحكومية الأمريكية التي تعنى بحقوق الإنسان “ليدرشيب كاونسل فور هيومن رايتس” الضوء على السياق التاريخي لتأسيس “جبهة البوليساريو” ودور الجزائر ونظام معمر القذافي في استدامة وتصعيد الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقدم الفيلم الوثائقي بالاعتماد على معلومات موثقة لمحة عن السياق الجيوسياسي والجيوستراتيجي لتأسيس ما يسمى ب “البوليساريو” واستغلال هذه الحركة من قبل الجزائر من أجل زعزعة استقرار المغرب والإضرار بمصالح المملكة ووحدتها الترابية كما أبرز الشريط التسمك الراسخ لسكان الأقاليم الجنوبية بوطنهم الأم.
ويسعى حسن البوهاروتي أيضا إلى إزالة الستار الذي يحجب رؤية المعاناة والعذاب الذي تعرض له المحتجزون في مخيمات العار بتندوف جنوب غرب الجزائر والانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان التي يعاني منها هؤلاء السكان على أيدي مرتزقة “البوليساريو” بالإضافة إلى تبيان العراقيل التي تضعها الجزائر أمام تسوية هذا النزاع المفتعل.
كما فسح الفيلم الوثائقي المجال أمام الصحراويين المغاربة الذي التحقوا بوطنهم الأم للإدلاء بصوتهم من أجل التنديد بالأكاذيب التي يروج لها الانفصاليون والمآسي الإنسانية الناجمة عن ممارساتهم الهمجية خاصة تشتيت العائلات وفصل الأبناء عن آبائهم لإرسالهم إلى كوبا من أجل شحنهم إيديولوجيا.
(نهى بريس)