أقدم عبد السلام أحيزون، الرئيس المدير العام لشركة اتصالات المغرب، أول أمس، على إعفاء المندوب الإقليمي لوكالات اتصالات المغرب بالجديدة والمدير الجهوي بسطات ومدير الوكالة الرئيسية المقابلة لشاطئ الجديدة (س،أ) ، على خلفية اتهامات لهذا الأخير بالتورط في اختلاسات تقارب 100 مليون سنتيم من أموال الوكالة. وجاءت الإعفاءات التي عصفت بهؤلاء المسؤولين دفعة واحدة، بعدما بلغ إلى علم الرئيس المدير العام أن الملف عرف تسترا من قبل المسؤولين، على الرغم من علمهم بواقعة اختلاس هذه الأموال، ومحاولاتهم دفع المشتبه فيه في القضية إلى إعادة الأموال المختلسة وتسوية الوضع بشكل داخلي.
وقالت المصادر ذاتها إن مدير الوكالة الرئيسية لاتصالات المغرب بالجديدة اختفى عن الأنظار في ظروف غامضة بعد علمه بقرار إعفائه. وأضافت أنه من المحتمل إحالة هذا الملف على أنظار القضاء، في الأيام القليلة المقبلة، لتحديد المسؤوليات في عملية اختلاس طالت أموال شركة اتصالات المغرب من لدن بعض موظفيها الرئيسيين، وكذا الكشف عن باقي خيوط هذه العملية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن هذه القضية أحدثت هزة قوية في صفوف العاملات والعاملين بوكالات اتصالات المغرب، لاسيما أن مثل هذه الحوادث باتت تتكرر في الشركة، إذ تم إعفاء مدير سابق بنفس الوكالة بعد تورطه أيضا في اختلاس أموال تقارب قيمتها 50 مليون سنتيم. قبل أن يتم إعفاء المدير الحالي لوكالة الجديدة الذي لم يمض على تعيينه بها سوى سنتين قادما إليها من ورزازات.