قد تشعر بنوع من النفور من بعض الأصدقاء على فيسبوك، ممن يستغلون تحديث منشوراتهم على الموقع في تقديم وصفٍ تفصيليٍ لكل ما يفعلونه بشكل يومي مرفقا بالصور بالاضافة الى الحالة النفسية، أو لنشر مئات الصور وغيرها من الأمور التي تنفّر الآخرين منهم.
فاذا كنت من هذا النوع من الأشخاص الذي يودون مشاركة كل تفاصيل حياتهم مع الأخرين، فاعلم أنك تنفر الناس من شخصيتك، لهذا السبب من الواجب التعرف على 3 سلوكيات شائعة ومنفّرة على فيسبوك:
1. مشاركة عدد كبير من الصور
رغبة منك في مشاركة أسعد اللحظات مع أصدقائك، لكن قبل كل شيء فكر مليا قبل نشر صور أحد من أفراد أسرتك، ففي إحدى الدراسات، حلل الباحثون سلوكيات حوالي 500 شخصاً في سن 24 على فيسبوك، وطلبوا منهم تحديد نوعية علاقاتهم بمختلف الأشخاص في حياتهم: الأصدقاء والأصدقاء المقربين والزملاء والأقارب والشركاء وأصدقاء فيسبوك عموماً.
ثم طلب الباحثون من المشاركين الإشارة إلى عدد المرات التي قام فيها هؤلاء الناس بنشر الصور، بدءاً من الصور الشخصية إلى الصور العائلية وإلى صور الأصدقاء على فيسبوك.
أخيرا، أظهرت الدراسة نتيجتين مثيرتين للاهتمام؛ تمثلت إحداهما في ميل الناس إلى أن تكون علاقاتهم مع أفراد العائلة أقل دعماً وحميمةً عندما ينشرون الكثير من صور الأصدقاء.
فيما أظهرت النتيجة الثانية الميل إلى أن تكون العلاقات مع الأصدقاء أقل مساندةً وحميمةً، عند نشر الكثير من الصور العائلية.
2. وجود عدد هائل أو ضئيل للغاية من الأصدقاء
اذا كنت من الناس التي تستقبل عدد كبير من الأصدقاء، ففكر في أن تقضي بعض الوقت في تعديل قائمة أصدقائك على فيسبوك أو إضافة المزيد من الأشخاص الآخرين، إذا ما بدت تلك القائمة محدودة شيئا ما، تشير الأبحاث إلى أن هناك مخاطر تنجم عن وجود عدد كبير للغاية أو ضئيل للغاية من الأصدقاء.
حيث أظهرت بعض استطلاعات الرأي، أن متوسط عدد أصدقاء فيسبوك بين المستخدمين البالغين بلغ 338 صديقاً في عام 2014.
3. نشر صورة مقربة للحساب الشخصي
لا يتعلق الأمر بالوسامة، فمن المحير بعض الشيء أن ينشر المستخدم صورة على الملف الشخصي لا يكاد يكون فيها أي مسافة تفصل بين وجهه والكاميرا.
وفي إحدى الدراسات الصغيرة، نظر 45 مشاركاً إلى صور بالأبيض والأسود لـ 18 رجلاً بيض اللون على جهاز كمبيوتر. وطلب منهم تقييم كل شخص من حيث الثقة والكفاءة والجاذبية.
أظهرت النتائج أن الوجوه المصورة داخل ما يسميه الباحثون “مساحة شخصية” (45 سنتيمتراً، أو حوالي 1.5 قدمًا) قد تم تصنيفها بكافة المقاييس باعتبارها أقل جودةً من الوجوه المصورة من مسافة لا تقل عن 135 سم أو نحو 4.5 قدماً.
خلاصة القول: من السهل أن تنشر دون أدنى تفكير ألبوماً كاملاً من الصور أو أن ترسل طلبات صداقة لأعضاء شركتك بأكملها، ولكن قد يؤدي ذلك إلى عواقب سلبية على علاقاتك. لذا يجب الحذر على الانترنت بقدر حذرك في صياغة شخصيتك في الحياة الواقعية.
فكن حذراً عند المشاركة وفكّر في نظرة الآخرين. وعلى الرغم من أن المشاركة تعدّ وسيلةً رائعةً لتحسين العلاقات، فإنها قد تفسدها أيضاً، حسب خبراء وسائل التواصل الاجتماعي!