توقف البطولة الاحترافية .. هل أفاد الفرق أم أضر بها؟

[[ نهى بريس ]]29 أكتوبر 2015
توقف البطولة الاحترافية .. هل أفاد الفرق أم أضر بها؟

bouzy_1388158294

توقف الدوري الوطني مرتين منذ انطلاقه في 05 شتنبر، لمدة ست أسابيع، بمعدل ثلاث أسابيع في كل مرة، بقدر ما شكل عائقا أمام فرق بعينها، بعرقلته انطلاقتها الجيدة، بقدر ما شكل فرصة لفرق أخرى لتصحيح أوضاعها وتدارك عثرات البدايات. فقد انطلق الدوري الوطني في نسخته الجديدة «اتصالات»، رسميا، في الخامس من شهر شتنبر الماضي، وأجريت الدورة الثانية بعد أسبوع، وبعد ذلك توقف لنحو ثلاث أسابيع، من أجل فسح المجال لفريق المغرب التطواني لخوض مبارياته المؤجلة، بسبب التزامه بالمشاركة في دوري أبطال إفريقيا، وأيضا من أجل خوض المنتخب الوطني المحلي تجمع تدريبي. واستأنف الدوري الوطني بإجراء الدورة الثالثة، في الفترة ما بين 02 و04 أكتوبر، ثم ستجرى الدورة الرابعة ما بين 09 و11 أكتوبر، ومنذ التاريخ الأخير والمنافسة متوقفة، في إطار فسح المجال للمنتخب الوطني للاعبين المحليين لخوض مباراتين في تصفيات نهائيات كأس إفريقيا «شان 2016»، أمام منتخبي ليبيا وتونس، على التوالي، في 22 و25 أكتوبر. وفي الوقت الذي عبر فيه بعض مدربي الفرق الوطنية، من بينهم جون توشاك، مدرب الوداد الرياضي، عن استيائهم من التوقف المتكرر للدوري الوطني لفترات طويلة، مع العلم أن المنافسة مازالت في بدايتها، فإن مدربين آخرين لم يخفوا ارتياحهم لهذا التوقف، واعتبروه إيجابيا، سمح لهم بتصحيح بعض الهفوات في تشكيلات لاعبيهم اكتشفوها بعد انطلاق المنافسة. جون توشاك، مدرب الوداد الرياضي، بطل الموسم الماضي، قال، أكثر من مرة، إن التوقف المتتالي للدوري الوطني مضر بالمنافسة، وإنه لم يشهد برمجة كهذه على مدارس مسيرته الكروية، سواء لاعبا أو مدربا، وعاد أخيرا ليقول: «لا يمكنني أن أضع برنامجا محددا للتداريب، لا أعمل مع كل لاعبي الفريق بسبب استدعائهم المتوالي للمنتخبات الوطنية، هذا الأمر، ليس في صالحنا». ومعلوم أن الوداد الرياضي، كان قد فاز في الجولة الأولى والثانية، على التوالي، أمام الجيش الملكي وأولمبيك خريبكة، (4-2) و(1-3)، وعاد بعد توقف الدوري للفوز، بصعوبة أمام الدفاع الحسني الجديدي، في الجولة الثالثة (2-1)، ثم تعادل في الجولة الرابعة أمام النهضة البركانية (0-0). جمال سلامي، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، الذي كانت انطلاقته متعثرة هذا الموسم، أكد أن توقف الدوري الوطني، كان في صالح فريقه، مبرزا: «بالنسبة لنا، هذا التوقف كان مهم جدا، فقد أخدنا وقت جديد من أجل الاستعداد بشكل جيد، وكان فرصة من أجل خوض مباراتين إعداديتين أمام فريقين كبيرين من حجم الوداد الرياضي وأولمبيك خريبكة.. لقد استفدنا كثيرا من هاتين المباراتين». هلال الطائر، مساعد بيرتران مارشان، مدرب النهضة البركانية، الذي كانت هو الآخر انطلاقته متعثرة، كشف، هو الآخر، أخيرا، أن توقف الدوري الوطني، لثلاث أسابيع، كان في صالح فريقه من أجل وقوف المدرب على مستوى كافة العناصر، بحكم أن التجمع التدريبي الذي أقامه النادي في البرتغال، قبل انطلاق الموسم، لم يعرف مشاركة جميع لاعبي الفريق الحاليين، إذ أن بعضهم التحق بالتشكيلة قبيل انطلاق الدوري بأيام. وبالتأكيد فإن التوقف الأخير للدوري الوطني، أتاح لمجموعة من الفرق، فرصة من أجل إعادة حساباتها، وتصحيح ما ظهر لها من أخطاء، سواء في التعاقدات أو في الخطط التقنية، كانت قد توارت عنها خلال فترة الاستعدادات الأولى، في الصيف الأخير، مثل المغرب التطواني والجيش الملكي، اللذان تلقيا ثلاث هزائم، وتعادل لكل منهما، ويحتلان، على التوالي، المركز الأخير وقبل الأخير، إضافة إلى فريق المغرب الفاسي، الذي تخلى عن مدربه رشيد الطاوسي بعد هزيمتين وتعادلين، ونصب مساعد الأخير نجيب جبار مدربا مؤقتا. ومن المرتقب أن يستأنف الدوري الوطني، بداية من نهاية الأسبوع الحالي، بإجراء الدورة الخامسة، ولن تتوقف المنافسة بعد ذلك إلى غاية إجراء الدرة الخامسة عشر، الأخيرة في مرحلة الذهاب، في الأسبوع الأول من شهر يناير من السنة المقبلة.

لمشاهدة المقال على المصدر انقر هنا

error: Content is protected !!
مستجدات