سعيدة شاهير “نهى بريس”
شهدت إحدى أروقة المعرض الدولي للكتاب بالدارالبيضاء يوم الجمعة 12 فبراير الجاري إبتداء ا من الساعة الرابعة بع الزوال حدثا شعرياً تمثل في توقيع الشاعر الزجال محمد موتنا السباعي ديوانه الرابع ” لقصيده ولبحر” ، وقد شهد الرواق حضور اﻷصدقاء والعائلة، وبعض الشعراء الذين أزروه في هذه اللحظات.
ويوضح ديوان ” لقصيده ولبحر” عمق الصورة المتمثلة في عنوانه ،كما يحتوي على ثنائية متكاملة من منطلق الحس الطبيعي المكتسب من اﻻحتكاك الدائم بالبحر والماء، ولما ﻻ وهو إبن الحي المحمدي بالدار البيضاء المدينة الشاطئية، المزداد سنة 1958 واﻻستاذ الممارس للكتابة الزجلية من السبعينات والملحن والذي كان رئيس الرابطة المغربية للزجل في الفترة ما بين 1999 و 2003 من عائلة ورثت حفظ المتن و الزجل ، العاشق لمجموعة ناس الغيوان والمشاهب المتأثر بتكناوت .
تجربته في هذا الديوان تختلف عن باقي الدواوين في محاولته التعامل مع رمز وحيد وهو البحر والماء في إختيار تيمات كتاباته التي تهز المشاعر وتحرك في النفس كل ما هو متصل بجوهر الناس مخاطبا العقلية المغربية بكل ابعاد الغور فيها بكلماته البسيطة الجميلة والعميقة بدءاً بالقصيدة اﻻولى “مازال” وانتهاءً بالثعلب “الذي يظهر ويختفي” ومرورا بحمام العمالة، ومحمود لغمامي، ولحﻻل ولحرام، مالين الما، وغيرها من الكتابات الزجلية الرائعة ليستمرفي عطائه طيلة السبعينات والثمانينات وإلى غاية اللحظة.