بقلم شيماء الامغاري “نهى بريس”
إهداء خاص بمناسبة عيد الأمهات لغاليتي و ملكة قلبي أمي أطال الله عمرها ربيعة مسكادي و جدتي و إلى كل الأمهات
يا ربيعة فصل الزهور
يا ربيعة موسم الفراشات
يا ربيعة أحلام الصبيان
يا حلوتي قطعة شهد
رحيق زهر
ندى صبح
زنبقتي البيضاء
نبض قلبي
***
جميلتي أنت
لوزية العينين
متسعة الحدقين
كعيون المهى
بريئة الملامح
كيمامة برية
دافئة كسديم الصيف
***
عينيك منهما تعبر الشمس
منهما تنطفئ أناملك
من بينهما يتسلل القمر
من بينهما ينطفئ
النجوم من على عروشها
تساقطت
لتضيء لك الشمعدان
بين أحضانك ينبت الوطن
و على جيدك تسجد الطفولة
***
أيا لوزية العينين
لطفا بمخلوقات الخالق
فلك فيهم فعل النايات بالعاشق المتيم
فعل النبيذ بالمتصوف المتعبد
فعل رذاذ المطر بالصحراء المتعطشات
فعل الألوان بالرسام
فعل النوتات بالعازف
***
سيدتي
إذا زادت المفردات عن الألف
و اللغات عن الألف
و القواميس عن الألف
و القصائد عن الألف
تعجز جميعها عن الوصف
و كيف أصف سيدة فوق الوصف
فأنت لغتي
ريشتي
و ألواني
منك أرسم ملامحي
منك أرسم قوتي
هويتي أنت
و أحلامي المعتقات
في عينيك اللوزتين
أرى وجودي
أرى أمسي و غدي
***
يا سيدتي
اشتهي البكاء
الصراخ
و الضحكات الطائشات كالطفل الصغير
أشتهي دمعا
أسكبه بين راحتي يديك
أشتهي سماءا
تكونين فيها آنت الغيمات
أطفو فوقها و لا اخشي الوقوع
أشتهي توسد أحضانك
كالسنابل الصفراء في حقول القمح
أشتهي قبلة المساء
و قبلة الصباح
أشتهي عزف أناملك على شعري الفوضوي
و بين يديك يا لوزية العينين
أكبر أكبر أكبر
لأعود إليك كالطفل المسجى
***
قلمي حقنته بحبر
أودعته جوارحي
أودعته سلاف روحي
لأكتب كلماتي
لأعبر لك عن حبي السرمدي
***
فيا لوزية العينين
مهما كبرت
أبقي أنا طفلتك الصغيرة
أرسم من كحل عينيك اللوزتين
امرأة طفلة عربة البوظة
و دمية صغيرة..