حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من “صراع ديني يحرق الأخضر واليابس”، في إشارة إلى حوادث العنف في القدس الشرقية. عباس دعا “المجتمع الدولي للتدخل قبل فوات الأوان”، كما اتهم إسرائيل بشن “هجمة عدوانية على الشعب الفلسطيني”.
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) المجتمع الدولي للتدخل قبل فوات الأوان بعد مواجهات قتل فيها 31 فلسطينيا وسبعة إسرائليين على مدار أسبوعين في أسوأ أحداث عنف منذ سنوات. وقال عباس في خطاب بثه التلفزيون الفلسطيني الرسمي “تتصاعد هذه الأيام الهجمة العدوانية الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته وتطل العنصرية العنجهية بوجهها القبيح لتزيد الاحتلال بشاعة وقبحا وبشكل يهدد السلام والاستقرار.”
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن هذا “ينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، ليس في المنطقة فحسب بل ربما في العالم أجمع الأمر الذي يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل الايجابي قبل فوات الأوان.”
في غضون ذلك أقامت إسرائيل حواجز طرق في أحياء فلسطينية بالقدس الشرقية اليوم الأربعاء ونشرت جنودها في مدن متفرقة للتصدي لأسوأ موجة من هجمات الفلسطينيين بالسكاكين. وفي أحدث واقعة قالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن فلسطينيا طعن امرأة عمرها 70 عاما فأصابها بجروح متوسطة خارج محطة الحافلات الرئيسية بالقدس عند مدخل المدينة قبل أن يرديه شرطي رميا بالرصاص.
وأسباب التوتر متعددة لكن غضب الفلسطينيين من زيارات اليهود المتكررة لحرم المسجد الأقصى في القدس أحد الأسباب التي أثارت أعمال العنف. ويخشى الفلسطينيون أن تكون الحكومة الإسرائيلية تهدف إلى إضعاف السيطرة الدينية للمسلمين على الحرم القدسي.
وهناك خيبة أمل دفينة من فشل سنوات من جهود السلام في تحقيق تغيير حقيقي، إذ لم يقترب الفلسطينيون من تلبية مطلب إقامة دولة مستقلة ولم يتوقف البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ع.ش/ أ.ح (رويترز، د ب أ)