شهدت العاصمة السعودية الرياض، يوم أمس الثلاثاء، تنفيذ حكم القصاص (الإعدام) في أمير سعودي أُدين بقتل أحد المواطنين قبل نحو 4 أعوام.
ويعد ذلك خطوة نادرة؛ حيث لم يُعلن منذ سنوات طويلة عن تنفيذ حكم بالقصاص في أحد أفراد العائلة الحاكمة في السعودية.
وقالت وزارة الداخلية السعودية عبر بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إنه تم «تنفيذ حكم القتل قصاصاً بأحد الجناة ويدعى (تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير)»، دون أن تشير إليه بلقب «أمير».
وحول حيثيات تنفيذ الحكم، أوضح البيان أن «الكبير» أقدم ، في ديسمبر/كانون الثاني 2012، على «قتل عادل بن سليمان بن عبدالكريم المحيميد سعودي الجنسية، وذلك بإطلاق النار عليه على إثر مشاجرة جماعية».
ولفت البيان إلى أن «سلطات الأمن تمكنت من القبض على الجاني وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته».
وأضاف أنه تمت إحالة «الكبير» إلى «المحكمة العامة وصدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه، والحكم عليه بالقتل قصاصاً، وأُيد ذلك من محكمة الاستئناف، ومن المحكمة العليا».
وأفاد بيان الوزارة بأنه «تم تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني اليوم الثلاثاء بمدينة الرياض»، مشيرة إلى صدور أمر ملكي بإنفاذ الحكم.
واختتمت وزارة الداخلية بيانها، موضحة أنها «إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم».
وتعد خطوة القصاص من الأمير «الكبير» أمر نادر الحدوث؛ حيث لم يُعلن من سنوات طويلة عن تنفيذ حكم قصاص في أحد الأمراء.
وعند ارتكاب جريمة قتل من جانب أحد الأمراء أو الأعيان، عادة ما يتدخل مسؤولين كبار في المملكة وأمراء في العائلة الحاكمة لإقناع ذوي القتيل بقبول دية مقابل العفو عن الجاني، وكان الأمر ينجح في معظم الأحوال.
وأشهر حوادث العفو المعروفة عن أمراء ارتكبوا جرائم كانت في مايو/أيار 2004؛ عندما عفا المواطن «سليمان القاضي»، عن الأمير« فهد بن نايف بن سعود آل سعود» قاتل نجله «منذر» في 18 سبتمبر/أيلول 2002 .
وآنذاك، جاء عفو «القاضي» بعد سماعه عبارة «أعتقني لوجه الله.. الله يعتقك من نار جهنم»، التي أطلقها القاتل تجاهه، وهو مكبل اليدين، ومعصوب العينين وسط ساحة «الصفاة» في الرياض قبل دقائق من تنفيذ حد القتل بحقه ضربا بالسيف على مرأى ومسمع من الناس.
المصدر | الخليج الجديد + واس