أخبارنا المغربية//
علمنا من مصادرنا الخاصة أن إحدى السيارات النادرة التي هي في ملكية صاحب السمو الشيخ حمد بن حمدان آل نهيان ستكون ضمن لحاق السيارات العتيقة المشاركة في إطار الاحتفالات بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، و هو الخبر الذي أكده المرافق الخاص لصاحب السمو الشيخ حمد بن حمدان آل نهيان، السيد طارق بنعويس لما يكنه سموه من احترام وحب وتقدير للمغرب وطنا، ملكا وشعبا.
وقد لمسنا هذا الحب للمغرب والمغاربة من خلال استضافة سموه لـ ” أخبارنا المغربية ” بمقر إقامته الكائنة في نهاية شارع محمد السادس بالرباط حيث لاحظنا وجود الراية المغربية ترفرف في مختلف زوايا و جنبات الاقامة و صور الملك محمد السادس تتربع على بهو الاستقبال بل و يصل هذا الحب والتقدير الى الاشياء الدقيقة جدا ، حيث لمحنا صورة محمد السادس تزين الهاتف الخاص بسموه.
هذا و قد جاءت هذه الزيارة لمحل إقامة سمو الشيخ من أجل الوقوف على بعض جوانب الحياة الخاصة لسمو الشيخ حمد بن حمدان آل نهيان ، مثل حضيرة السيارات الفريدة وبعض من اهتماماته بالجانب الخيري من خلال حوار عفوي و تلقائي حصري خص به سموه موقع ” أخبارنا المغربية ” في التفاتة كريمة و معبرة من سموه.
و فيما يلي نص الحوار:
سمو الشيخ حمد بن حمدان آل نهيان في الوقت الذي عرف على أمراء و شيوخ العرب ولعهم بالجياد أو الهجن أو الصقور تكادون أنتم تشكلون حالة استثناء بشغفكم بالسيارات سواء من حيث اقتنائها أو الإبداع في ابتكارها ، سمو الشيخ هلا تحدثنا قليلا عن سر هذا الشغف؟
شخصيا بعد تقاعدي من العسكر تحت إمرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جنانه توفر لي ما يكفي من الوقت الذي استوجب علي ملأه بما ينفع و لا يتسبب بالضرر للناس فشغفي بالسيارات وتجميعها وتركيبها يحصرني في محيط بيتي.
سمو الشيخ حمد بن حمدان آل نهيان، يروج أنكم تتطلعون إلى تجسيد هذا الولع بالسيارة وما راكمتم من تجارب في هذا المجال ببناء متحف خاص بالسيارات الفريدة هنا بالرباط سيكون الأول و الأكبر من نوعه مغاربيا ولربما حتى إفريقيا؟
سبق أن أقمنا متحفين بالإمارات العربية المتحدة، كما و الحمد لله وفقنا الله جل وعلا لإتمام بناء متحف متخصص في سيارات الدفع الرباعي (4X4) بمرزوكة هنا بالمغرب الذي سيحوي خمسين سيارة تقريبا. أما المشروع الثاني سيكون هنا بالرباط وسيفتح أبوابه في وجه العامة مباشرة بعد استكماله بعد سنة ونصف من الآن و سيؤوي كذلك خمسين سيارة من مختلف السيارات النادرة.
سمو الشيخ حمد بن حمدان آل نهيان، نلمس في بعض نماذج سياراتكم مسحة من الشاعرية والأمر ليس وليد الصدفة ففن القول هو من طبيعة العرب وأهل الصحراء، هل بعض هذه التحف التي أبدعتموها تمتح من القريض أم هي قصيدة في حد ذاتها؟
خير جواب لسؤالك هو مثل يقول : إن الفنون جنون، لكن يستوجب على المرء أن لا يشتت اهتمامه وأن يركز على ما يحبه ليبدع فيه، فاليوم على سبيل المثال أصبح هنالك أطباء لكل التخصصات حتى يكون العمل متقنا وجيدا، ونحن بعد خبرة عمرها أربعون سنة تخصصنا في سيارات الدفع الرباعي أو “الأوف رود” و أهم شيء هو أنني أجد المتعة في مزاولة هوايتي هته كغيري من الناس، خصوصا عندما أجد لسياراتي تجاوبا وإعجابا عند الناس وهذا يشكل بالنسبة لي حافزا و عاملا يدفعني للاستمرار في القيام بما أحبه.
بالحديث عن إعجاب الناس بهذه الإبداعات هل سبق و أن أغرم أحدهم بإحدى سياراتك لدرجة أنه طلب نسخة منها؟
نعم فهناك من الناس من وصل بهم الحد إلى تقديم شيك على بياض مقابل واحدة من سياراتي لكنني رفضت.
هل يمكن لسموكم بالإفصاح عن سبب هذا الرفض؟
من الطبيعي أن أرفض فكل سيارة هي بمثابة طفل لي تحظى بنفس القدر من الحب والعطف مثلها مثل أخواتها، زيادة على أنه إذا قبلت ببيع إحداها فهذا سيجعل مني تاجرا وأنا فنان ولست بتاجر.
من يقول الشعر يقول الطبيعة، هل طبيعتكم الشاعرية وجدت ضالتها في طبيعة المغرب إلى حد الاستقرار به؟
لا شك في ذلك، فالمغرب بلد أنعم عليه الله بالأمان إلى جانب الطبيعة الجميلة و هو الأمر الذي من شأنه أن يدفع بالمرء إلى الإبداع ويحفز مخيلته.
لعلكم تشخصون هذا الحب للمغرب في أعمال خيرية من قبيل مشروع المنازل المقاومة للزلازل بالحسيمة أو محاربتكم لدور الصفيح.
أتينا للمغرب و كنا دائما نتطلع للمساهمة في تطوير هذا البلد الرائع والجميل وحين تتوفر الفرصة للمساعدة ولو بقليل فنحن نقوم بذلك برحابة صدر، أما فيما يخص مشروع بناء عشرين منزلا مقاوما للزلازل فهو مشروع إنساني و بيئي في آن واحد، بيئي إذ يعتمد في صنعه على الحاويات التي ما عادت تستعمل، و إنساني لسببين : الأول هو أنه يقي من الزلازل والثاني لأنه سيؤوي عشرين عائلة دون أي مقابل مادي، وهو مشروع لم يعرف النور إذ تم رفضه لأسباب غير معروفة من طرف المسؤولين على المدينة ليبقى السؤال مطروحا لغاية الساعة؟
نعود لعالم السيارة لكن هذه المرة وجهنا السؤال للمرافق الخاص لسمو الشيخ حمد بن حمدان آل نهيان، السيد طارق بنعويس.
سيد طارق، لطالما التقطتكم عدساتنا وأنتم تسوقون سيارات سمو الشيخ حمد بن حمدان آل نهيان الفريدة من نوعها، فما إحساسكم و أنتم تقودون هذه التحف؟
لا يسعني الا أن أشبه هذا الشعور بمثل الشعور الذي ينتابك عند وقوفك أمام لوحة تشكيلية، إنها تخاطب ما بداخلك، لكن في حالتي وأنا أقود هذه السيارة التحفة أصبح كمن هو داخل اللوحة.