شيماء الأمغاري “نهى بريس”
كارلا جاكانتو فتاة من أصل مكسيكي في الثالثة و العشرين من عمرها وقعت ضحية شبكة للدعارة عندما كانت في الثانية عشر و قد قامت هاته الفتاة التي تعتبر نفسها محضوضة لأنها نجت من بين مخالب شبكة المتاجرة بالبشر التي استمرت في استغلالها بأبشع الطرق اللاإنسانية و الوحشية على مدى سنوات طويلة برواية تفاصيل اغتصابها أمام الكونغرس الأمريكي للتحسيس بالمعانات التي يتعرض إليها الفتيات على يد شبكات الدعارة .
وقد جاء على لسانها <<لقد اغتصبت 43200مرة >> لقد أجبروني للخضوع لكل أنواع الاستغلال الجنسي من قبل 40000 زبون و قد كان يتم اغتصابي من طرف 30 رجل كل يوم خلال أربع سنوات .
كانت جاكانتو تعمل قسرا من العاشرة صباحا لغاية منتصف الليل كآلة جنسية تحقق المتعة الجنسية للباحثين عنها من الرجال و ذلك من سنة 2004 إلى غاية 2008 لحساب منظمة إجرامية و خلال الأربع سنوات حملت بطفل من احد وسطاء الدعارة لتضع وليدها و هي مراهقة في الخامسة عشر من عمرها و قد استغل الوسيط رضيعها ليقوم بترهيبها و تهديدها و دفعها للاستجابة لمتطلبات الزبائن الجنسية و الشاذة .
كارلا جاكنتا نجت من بين براثن شبكة الدعارة خلال مداهمة فرقة من الشرطة لوكر العصابة ليتم إنقاذها رفقة العديد من الفتيات و قد أفادت بان الشبكة كانت تستغل قاصرات لم يكتمل بعد نموهن الجسدي و قد كن يخبرن الزبائن بأنهن قاصرات و يتم إرغامهن على ممارسة الدعارة إلا أن أحدا لم يكن يعيرهن اهتمام .
كارلا جاكانتو أجبرت على ممارسة الدعارة في غوادا لاخارا
تعرضت للاغتصاب عندما كانت في الخامسة من عمرها على يد احد أفراد عائلتها مما دفعها للهروب في سن الثانية عشر رفقة شاب استغل وضعها الاجتماعي المزري ليقوم بإغرائها و اصطحابها إلى العاصمة المكسيك حيث أمضت معه ثلاثة أشهر و حسب قولها فقد كان يعاملها جيدا قبل أن يستدرجها و يرغمها على التعاطي للدعارة <<لقد كان يشتري لي الشوكولاته و الملابس و الأحذية و يهديني الورود و يهتم بي قبل أن يجبرني على ممارسة الدعارة بغوادا لاخارا >>.
كارلا جاكانتو تدلي اليوم بشهادتها بكل شجاعة لتفضح أشكال العنف و التعذيب الذي يتعرض إليه النساء و الأطفال ضحايا شبكات الاتجار بالبشر و لكي تحث رجال و نساء السياسة للاهتمام بالموضوع و عدم إهماله .
تبقى كارلا جاكانتا واحدة من ألاف الفتيات اللواتي يتم استغلالهن من طرف شبكات المتاجرة بالبشر في إحدى أبشع صور العبودية الحديثة و التي تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي بكافة هيئاته لأجل الحد من النشاط الإجرامي لمثل هاته الشبكات الدولية .