سعيدة شاهير //نهى بريس//
شهدت مدينة الدار البيضاء يوم الجمعة 6 ماي 2016 تنظيم لقاء تشاوري بعمالة الدار البيضاء، انفتح فيه المجلس على مختلف فعاليات المجتمع المدني في إطار الإقرار بمبادئ الديمقراطية و تبني مقاربة تشاركية على اعتبار المجتمع المدني شريكا فاعلا لأجل النهوض بشؤون المدينة و قد شهد هذا اللقاء تأسيس مجموعة من الورشات تظم جمعيات ذات تخصصات مماثلة كورشة ذوي الاحتياجات الخاصة و ورشة محاربة الإدمان على المخدرات وقامت كل ورشة على حدة بإعداد تقرير يتضمن مقترحات تم التقدم بها لممثلي المجلس أثناء اللقاء التشاوري . وقد افتتح اللقاء التشاوري بكلمة ألقاها السيد عزيز عماري رئيس عمدة الدار البيضاء تلتها كلمة السيد خالد سفير والي جهة الدار البيضاء –سطات ،والكلمة التأطيرية لحسن عرافي الذي قام بشرح جذاذة تحليل المشاكل والتحديات التي سيتم ملؤها من طرف المقرر المختار من الجمعيات ،كما قسم الجمعيات على ورشات كانت كالآتي: ورشة النمو الاقتصادي والمحلي والتنافسية ،السكن والتعمير والتنمية المجالية والتراثية، الصحة والبيئة ،البنية التحتية التجهيزات الجماعية النقل والتنقل الحضري الشأن الثقافي الشأن الرياضي خدمات القرب اﻻدارية. و قد جاء على لسان السيد عبد الصمد حيكر، النائب الأول لعمدة الدار البيضاء حول الحصيلة النهائية للقاء و الأهداف المرجوة منه ما يلي:< إن اللقاء التشاوري كان ايجابيا و هو الأول من نوعه، إذ حاولنا من خلاله تأسيس علاقة شراكة حقيقية مع المجتمع المدني و كذا تأسيس علاقة مسؤولة بين المنتخبين و جمعيات المجتمع المدني، بالنظر إلى الأدوار الأساسية التي أصبحت منوطة بهم دستوريا، كان هذا اختيارنا الاستراتيجي من خلال الرؤية التدبيرية لشؤون الدار البيضاء أما المستوى الثاني فيتمثل في كوننا بصدد إعداد برنامج عمل الدار البيضاء الذي لا يمكننا إهماله ،بمجرد تواجد حزب أو أكثر يشكلون تحالف يمكنهم الاستئثار بتدبير الشأن المحلي، بل تبقى مدينة الدار البيضاء ملكا للجميع، لذلك ارتأينا تجهيز إطار تشترك فيه مختلف الجهات المعنية، فابتدأنا باللقاء التشاوري على مستوى ستة عشر مقاطعة بمختلف العمالات ،تلاه لقاء تشاوري أخر أطللنا من خلاله على الصحافة المهتمة بالشأن المحلي، وآخر خصصناه للفاعلين الجمعويين ،و اليوم أتى الدور لننفتح على فعاليات المجتمع المدني والاثنين المقبل سيكون لنا لقاء تشاوري مع ممثلي الهيئات السياسية و النقابية . أما عن اختيارنا موضوع الصحة و البيئة كموضوع للورشات المخصصة للمجتمع، المدني فهذا نابع من كوننا قد قمنا بتقسيم برنامج مختلف ورشات المهرجان إلى محاور خمسة و التي تدخل في إطار اختصاصاتنا كجماعة، لأنه لا يمكننا اعتماد برنامج مفتوح و يبقى لكل جهة تخصصاتها و أعود لأكد بان هذا اللقاء التشاوري مع جمعيات المجتمع المدني ،كان أول لقاء في تاريخ جماعة الدار البيضاء لذلك نحن نؤسس لتحول في العلاقة و الخروج بمجموعة من المقترحات التي تنسجم و توجهاتنا كأحزاب لأجل تتميم برنامج عمل مجلس المدينة في مقاربة تشاركية .