فاطمة الزهراء العماري "نهــى بريـــس"
مذكرة رقم 1:
الورشة التكوينية الأولى والمداخلة المفتاح:
جاء التمويل من الوزارة لجمعيتنا وفضائنا من أجل تعزيز قدرات الشباب في تتبع الشأن المحلي,عندما نسمع للوهلة الأولى الشباب؟أي معيار نحدد به الشاب من غير الشاب؟ المقاعد محدودة وبالتالي وجب تكثيف المعايير لنكون أكثر موضوعية وحيادية في الإنتقاء.
من المعايير التي كانت المفتاح وراء هذه العودة اليوم لكتابة هذه المذكرة حول تجربة الرفيقة التي تأرجحت بين الحب والسياسة في عالم اليسار المتذبذب بين الإصلاح والراديكالية,معيار مشاركة شبيبات الأحزاب الفاعلة لأنها أيضا تشتغل حول هذا الموضوع وتعطيه ما أرادت تدريجيا بين المهم والأهم,كان اللقاء الأول وتقديم الأشخاص لبعضهم البعض وكان بداية التعارف بين رفيقتنا ورفيقها,لم يكن التعارف مباشرا لكن الإستعداد للمباشر إنطلق.
ماالسر والمدخل وراء الإتصال المباشر وعدم الإكتفاء بالغير مباشر؟كيف لرفيقتنا أن نحاضر في النوع ولا تناقش؟كيف لها أن تصمت ولا تتمرد كعادتها؟كيف لها أن تراقب ولا تنفعل؟لقد ناقشت,تمردت وانفعلت,ليس غريبا عليها لكنه غريب عند رفيقنا,أعجب بشجاعتها,بجرئتها وقوتها,رفيقتنا بعد هذه المداخلة المفتاح,بدأت الأسئلة تطرح والبحث عن من تلك الجريئة؟كان السؤال من رفيقنا لكن كيف سينتقل أيضا إلى رفيقتنا؟
الدردشة الأولى وبداية التعارف المباشر.
كما صرح رفيقنا ويتحمل مسؤولية تصريحاته,بدأ الضجيج يعم داخله باحثا عن أجوبة حول هويتها.من أنت؟ أنا تلك الرفيقة المناضلة المتمردة أخلاقيا لا سياسيا,فكيف الأخلاقي سيلون بلون السياسي,هل سيستمر أم سينطفئ سريعا؟التساؤلات تأتي واحدة تلك الأخرى.الزمن هو المجيب أمام لا التعارف المباشر.
بدأ البحث في الفايسبوك حول حسابها الشخصي,أين أنت يا حساب؟موجود لكنه مختفي؟لماذا هذا الإختفاء؟حبا في مزيد من الإثارة أو خوف من المباشر؟نبحث ونبحث ولا نجد,وعندما نريد أن نكف عن البحث,يظهر المختفي حساب الجريئة,دون تردد وتأمل وخوف ومد وجزر…فكيف التردد أمام هذا الإختفاء,تنهيدة …أهي تنهيدة الفرح عند الوصول بعد مسيرة البحث عن المجهول أم تنهيدة الخوف من القبول أو الرفض.الباب مفتوح على كل الإحتمالات.
وصلت الدعوة وكان القبول حليفها.كان اللافض بعيدا كل البعد,فالوجه مألوف,وليست أية ألفة,هي ألفة التقدمية,الحداثة,العلمانية…هنا نقول هل هو مدخل إلى الحب أم مدخل إلى السياسة؟أم مدخل إلى المجهول؟
يتبع……….