رغم أن السيد وزير الصحة أوفد الأسبوع المنصرم لجنة رفيعة المستوى إلى المندوبية الإقليمية للصحة بالقنيطرة من أجل التحقيق في جملة من الاختلالات والمشاكل والخروقات التي يتخبط فيها القطاع منذ تربع المندوب الحالي للصحة على رأس المندوبية الشيء الذي زاد من تدمر القطاع وتجاوزاته .
رغم الحضور الوازن للجنة التفتيش دون جدوى والحالة مازالت كما كانت عليه بل زادت من تعنت هذا الأخير حسب مصادر مقربة من القطاع .وفي نفس السياق المكرس لهذه التجاوزات الخطيرة والتي يكون ضحيتها المواطن المغربي استهجنت المكاتب النقابية لكل من الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والكونفديرالية الديمقراطية للشغل مايسمى بالميزاجية في تطبيق القانون من جهة والغيابات المتكررة للمندوب حسب البلاغ الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه .
وتنديدا بما أسموه سياسة الأذان الصماء التي تنهجها الوزارة المعنية وصمتها المريب عن التجاوزات والمشاكل التي يتخبط فيها العاملون بهذا القطاع الحيوي منذ شهور عديدة والتي انعكست سلبا على المردودية بالمراكز والمستوصفات الصحية في غياب إرادة حقيقية لمن بيدهم الأمر على دراستها وايجاد الحلول الناجعة لها.
ومن بين الخروقات الكبيرة الغياب المتكرر للمسؤولة عن قسم الأشعة بالمستشفى المحلي “الزوبير سكيرج” بسوق أربعاء الغرب وهو في حد ذاته يعتبر سوء تدبير وسكوت مريب عن أحد مظاهر الفساد من طرف السيد المندوب .
إن هذه الأخيرة حسب مقال أصدرته جريدة” المساء “أنها تتمتع بنفوذ خاص يحميها من أي إجراء تأديبي قد يصدر ضدها
رغم أن غيابها يؤثر بشكل سلبي على استمرار خدمات حساسة بالمستشفى.
وفي نفس الموضوع الذي تتابعه الجريدة عن كتب فإن تدمر الساكنة وعلى رأسهم المجتمع المدني للمدينة الذي يعتزم القيام بوقفة احتجاجية تنديدا بما وصل إليه القطاع الصحي بالمدينة وأمام هذه التجاوزات الخطيرة فهل سيتحرك السيد وزير الصحة كما عهده المغاربة في حل لغز هذه المعضلة؟
رضوان المسكيني “نهى بريس”