مهرجان دبي السينمائي: فيلم “على حلة عيني” للتونسية ليلى بوزيد يفوز بالمهر الذهبي

[[ نهى بريس ]]17 ديسمبر 2015
مهرجان دبي السينمائي: فيلم “على حلة عيني” للتونسية ليلى بوزيد يفوز بالمهر الذهبي

21053b248b36abfe975d0be3007303d83a621276

حقق فيلم “على حلة عيني” للمخرجة التونسية ليلى بوزيد، المزيد من النجاح بفوزه الأربعاء بجائزة المهر الذهبي للأفلام الطويلة، الجائزة الرئيسية في مهرجان دبي الدولي للسينما في ختام دورته الثانية عشرة.

تدور أحداث الفيلم قبيل الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في تونس حيث يقود انضمام الشابة فرح إلى فرقة موسيقية ملتزمة إلى محظورات لم تكن في حسبانها لكنها تتعلم في خضمها، الحياة وتتمرد رافضة السكوت عما سكت عنه أهلها، سعيا إلى تحقيق رغباتها بدل رغباتهم.

وقد فاز الفيلم بجوائز في مهرجاني البندقية وتورنتو ونامور وسان جان دولوز وغيرها من المهرجانات حيث نال الإعجاب. وحاز في مهرجان قرطاج السينمائي في تونس عدة جوائز بينها جائزة النقاد الدوليين و”التنيت” البرونزي.

وقالت المخرجة الشابة ليلى بوزيد التي تنافست بفيلمها الطويل الأول على الجائزة مع مخرجين مخضرمين مثل المصريين محمد خان وهالة خليل “لم أكن أتوقع أبدا أن أفوز بمثل هذه الجائزة لأن هناك نخبة من الأفلام المعروضة من أنحاء العالم العربي وأنا سعيدة للغاية وفخورة”. وقد خاض مسابقة المهر العربي 19 فيلما عربيا.

ومنحت لجنة التحكيم التي ترأستها المخرجة الهندية-الكندية ميهتا ديبا، جائزتين إلى الفيلم الوثائقي المصري “أبدا لم نكن أطفالا” للمخرج محمود سليمان جائزة المهر لأفضل مخرج وجائزة المهر لأفضل عمل غير روائي.

وصور الفيلم المصري على مدى سنوات متناولا يوميات ومصاعب أسرة مصرية من الطبقة الفقيرة تعيلها الأم بغياب الوالد ويعمل أطفالها الثلاثة في مهن مختلفة من أجل كسب القوت، بينما تزوجت الأخت مبكرا على أمل الخروج من الحرمان.

وقد دعا المخرج محمود سليمان السلطات والجهات المانحة والمنظمة للمهرجانات إلى “الاستثمار أكثر في العقل والثقافة لأنها السلاح الوحيد الحقيقي لمكافحة الإرهاب”.

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للمخرج الجزائري سالم الإبراهيمي عن فيلم “حكاية الليالي السود”.

وقد دعا المخرج الحضور إلى احترام بضع لحظات صمت، “حدادا على أرواح ضحايا الإرهاب في الجزائر وتونس وسوريا والعراق وفي كل مكان”.

وقال “أنا سعيد للغاية ولكني في الوقت نفسه حزين جدا لأني أحتفل بالفوز بفيلم يتناول الإرهاب”.

وأعرب المخرج عن أمله بأن تأتي أفلام أخرى في العالم العربي “لتحمل صوت المدنيين وصوت الضحايا وأعتقد أنه علينا أن نذكر الجانب الآخر من العالم أننا بشر نضحك ونبكي ونحتفل ونموت ونتألم لكننا نكافح أيضا”.

جوائز التمثيل

وعلى صعيد التمثيل، حازت المصرية منة شلبي جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “نوارة” الذي يتناول قصة امرأة مقموعة من المجتمع المصري قبل الثورة وبعدها.

أما جائزة أفضل ممثل، فمنحت للتونسي لطفي العبدلي عن دوره في”شبابك الجنة” الذي يؤدي دور والد شاب يحاول تجاوز مرحلة الحداد على ابنته الصغيرة التي فقدها فجأة. وأهدى العبدلي الجائزة إلى تونس.

نسخة “من أفضل الدورات”

وشارك ستون فيلما عربيا وما يزيد عن 130 فيلما في الإجمال، في هذه النسخة التي أجمع المشاركون من نقاد ومخرجين على أنها من أفضل الدورات.

ويسعى مهرجان دبي منذ انطلاقته في العام 2004 ليكون واجهة للسينما العربية مع جذب أحدث الأفلام العالمية وأهمها أيضا.

وعزز من موقع المهرجان توقف مهرجان أبوظبي بعد ثماني دورات واقتصار مهرجان الدوحة السينمائي “أجيال” على تقديم أفلام الشباب.

وكالات

error: Content is protected !!
مستجدات