أفادت هاجر سعود رئيسة جمعية نفوس التي تعنى بضحايا الضغط النفسي في أماكن العمل، أن انكباب الجمعية على التحضير لدراسة ميدانية معمقة، تشرك من خلالها عددا من المؤسسات والمقاولات والفاعلين بهدف التعاون لتحديد عدد ضحايا الضغط النفسي في أماكن العمل.
وأبرزت المتحدثة أنه فور توصل الجمعية بالنتائج ستقدم ملتمسا لدى وزارة التشغيل يهدف إلى تجريم هذا النوع من الممارسات في ظل وجود فراغ قانوني يضمن للأجراء الاشتغال في جو مهني وصحي.
ومن جهة ثانية، طمئنت الجمعية أرباب العمل ورؤساء المقاولات، باعتبارهم أكثر المعنيين بما يحدث في مقاولاتهم، من أن هدف الجمعية ليس القيام بدور النقابات أو تحريض الأجراء ضد رؤسائهم، وإنما الهدف من إنشائها هو تجنيب الضحايا الدخول في اضطراب النفسي لا نهاية له.
وتهدف نفوس من خلال برنامجها، الذي دشنته باستقبال الحالات ابتداءا من فاتح يناير 2016، إلى الاعتناء بضحايا الضغط النفسي في أماكن العمل، عبر مساعدتهم على الخضوع لجلسات العلاج نفسي، تحت إشراف أطباء نفسانيين، وأخصائيين في تطوير المهارات الشخصية، وكذا تقديم التوجيهات والإرشادات القانونية التي قد يحتاجونها.
وقالت في بلاغ لها توصلت به “لكم”، إن “الضغط الذي يتعرض له الموظفون في مقرات العمل في المغرب يعد أحد الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الإصابة بالاكتئاب الحاد، و حالات الهيستريا العصبية، وفي بعض الأحيان إلى الإقدام على الانتحار أو محاولة الانتحار، أو ارتكاب جرائم في حق زملاء أو رؤساء أو أرباب العمل”.