كشف المساوي سعيد، الناشط بجمعية تلماس الثقافية بالناظور، أن مجموعة من الفعاليات المدنية والجمعوية بالريف تستعد لإقامة دعوى قضائية ضد الخطيب يحيى المدغري، بسبب ما اعتبروه إساءة منه لأهل الريف الذين تعرضوا خلال الأيام الماضية لهزة أرضية.
وأكد المساوي، في تصريح لـ”اليوم24″، أن “ما صرح به المدغري على منبر الجمعة هو تشف في أهل الريف، ولا يمت بصلة للإسلام”، حسب قوله، مبرزا أن هذه التصريحات تصدر منه في الوقت الذي كان من المنتظر أن يلقى أهل الريف عطف الأئمة والمساجد.
المساوي طالب في نفس الوقت المسؤولين كل من موقعه، وبالدرجة الأولى المجلس العلمي الأعلى، اتخاذ المتعين في حق الخطيب المذكور “لمسه مشاعر جزء من الشعب المغربي”.
هذا وكان المدغري قد ربط في نهاية خطبته للجمعة الماضية، التي ألقاها بمسجد حمزة بسلا، بين الزلزال والاتجار في المخدرات، وهو ما أثار حفيظة العديد من النشطاء بالريف وخلف موجة من الاستنكار على مواقع التواصل الإجتماعي.
موجة الاستنكار هذه دفعت المدغري إلى تسجيل فيديو يوضح فيه القصد من كلامه من على منبر الجمعة، “كان موضوع خطبة الجمعة التي القيتها بمسجد حمزة في مدينة سلا، بتاريخ 29 يناير حول صفات عباد الرحمان، وعند نهاية الخطبة الثانية وجريا على العادة دعوت الله سبحانه وتعالى لمن حظر ومن غاب وولي الأمر، ثم طلبت للمصلين أن يخلصوا في الدعاء لمنطقة الريف التي تعرف الزلزال، تكلمت عن الزلزال وربطه بالمعاصي التي تحدث في الأرض، لأن الزلزال آية من ايات الله، كما أن الكسوف آية من آيات الله”، يقول المدغري في توضيحه، قبل أن يؤكد أن حديثه عن المخدرات هو واقع موجود، مبرزا أن قصده هي الفئة التي تعمل في هذا المجال من تجار المخدرات، “أما الصالحون يبقى لهم صلاحهم، وأنا لا أتحدث عن هؤلاء وهم كثر”، قبل أن يؤكد: “لم أقصد أن أسيء أبدا لأهل بلدي”، قبل أن يبدي رغبته في تقبيل رأس أهل الريف الصالحين كدليل على اعتذاره منهم في حالة شعر احد منهم بالاسائة.