توفي المغني البريطاني الشهير ديفيد بوي عن عمر يناهز 69 عاما بعد صراع مع مرض السرطان. وأكد نجله المخرج دنكان جونز نبأ الوفاة، ونشر بيانا بهذا الشأن على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال البيان: “توفي ديفيد بوي في سلام اليوم محاطا بأفراد عائلته بعد معركة شجاعة مع السرطان لـ18 شهرا”. وأضاف: “ورغم أن الكثيرين منكم سيشاطروننا في هذه الخسارة، فإننا نرجو منكم احترام خصوصية العائلة خلال فترة الحداد”. وكان المغني البريطاني الشهير أصدر للتو أحدث ألبوماته بعنوان “بلاك ستار” يوم الجمعة الماضية الذي وافق عيد ميلاده. وأقام بوي آخر عرض حي أمام الجمهور في حفلة نظمتها إحدى الجمعيات الخيرية في نيويورك عام 2006. وأشاد النقاد بالألبوم الأخير “بلاك ستار” الذي يضم سبع أغاني فقط. كانت الانطلاقة الكبيرة لديفيد بوي من خلال ألبومه “صعود وهبوط زيغي ستار داست وعناكب من المريخ” في عام 1972.
وبالإضافة إلى الغناء شارك ديفيد بوي في العديد من الأفلام، أشهرها “الرجل الذي سقط على الأرض” في عام 1976، والذي كان يؤدي فيه دور كائن فضائي يطلب المساعدة بحثا عن المياه لكوكبه. وشارك لمدة ثلاثة أشهر في مسرحية “الرجل الفيل” التي عرضت على مسرح برودواي في الثمانينيات من القرن الماضي. ولد بوي باسم ديفيد جونز في لندن عام 1947، لكنه غير اسمه عام 1966 بعد أن ذاع صيت المغني ديفي جونز، مؤسس فرقة “مانكيز”. وصنف آخر ألبومين لديفيد بوي وهما “ذا نكست داي” و”بلاك ستار” من بين أفضل أعماله، الأول يتحدث عن ماضيه والأخير يلقي الضوء على المستقبل. وحقق بوي شهرة واسعة في السبعينيات من القرن الماضي، وحصل على العديد من الجوائز على مدى مشواره الغنائي أبرزها جائزة “غرامي” عام 2006، وبيع حوالي 140 مليون نسخة من ألبوماته في جميع أنحاء العالم.