تحقيق: العادة السرية و شيوعها بين صفوف الشباب (كلام في الممنوع)

[[ نهى بريس ]]17 أكتوبر 2015
تحقيق: العادة السرية و شيوعها بين صفوف الشباب (كلام في الممنوع)

العادة-السرية-عند-السيدات

الحديث عن الجنس الشهوات و الجسد يدخل في خانة الطابوهات المحرمة في مجتمع محافظ يغلق الأبواب و النوافذ و يصم أذانه حول كل ما يتعلق بالثقافة الجنسية التي يمكننا القول بأنها شبه منعدمة في مجتمع تحكمه أعراف و تقاليد تحرم الخوض في المحارم كالجسد .
و أمام هذا الصمت و الغموض الذي يحيط علاقتنا بالجسد و الجنس تتكون لدينا مفاهيم و تمثلات مغلوطة حول الجنس قد تؤدي بصاحبها إلى ممارسات منحرفة و متطرفة رغبة منه في إشباع غرائزه الجنسية بطرق بديلة تخرج عن إطار العلاقة الجنسية الطبيعية بين الرجل و المرأة .
أما في تحقيقنا هذا فقد تطرقت <نهى بريس> لظاهرة انتشار العادة السرية بين الشباب و الشابات و استفحالها في المجتمع و استمعنا لشهادات مختلفة، فما هي العادة السرية ؟أسبابها؟ و أثارها الفيزيولوجية و النفسية ؟
الاستمناء آو العادة السرية لدى الذكور و الاسترجاز لدى الإناث عبارة عن عملية استثارة جنسية عند الثديياث تتم في العادة باستثارة الأعضاء الجنسية بهدف الوصول إلى النشوة الجنسية بغية تخفيف حدة إلحاح الرغبة الغريزية و هي ليست بديلا عن العملية الجنسية إذ لا تحقق سوى لذة لحظية دون الشعور بالاكتفاء أو الرضى الانفعالي الذي يفي الإلحاح الغريزي حقه .
تتم بتحريك أو حك الشفرات و البظر من الخارج أو إيلاج أجسام داخل المهبل بالنسبة للايناث و حك القضيب بالنسبة للذكور
الضغط و تدليك الأعضاء التناسلية بواسطة الأصابع و لمس كل ما من شانه أن يثير الشهوة الجنسية كقرص حلمات الصدر عند الايناث و أحيانا قد يستعين كلا الجنسين ببعض الوسائل لتكثيف الشعور كمشاهدة الأفلام أو المجلات الإباحية .
كلام في الممنوع هذا ما لمسناه عندما تطرقنا في تحقيقنا هذا لأسباب تفشي العادة السرية أو الاستمناء في المجتمع من خلال شهادة أشخاص أدمنوا الاستمناء بطرق ذاتية متحفظين حول هوياتهم الحقيقية خوفا من نظرة المجتمع التي تجرم مثل هاته السلوكيات دون أن تقدم حلولا بديلة لحل المشاكل عوض إطلاق أحكام جاهزة
أحلام فتاة مراهقة تدرس بالمستوى الإعدادي و عن ممارستها للعادة السرية أخبرتنا أن زميلتها هي من أقنعتها بممارسة العادة السرية بينهما بطريقة تبادلية إذ كانت تقوم بمداعبة أعضائها التناسلية عن طريق اللمس لتجد متعة و لذة تفجر من خلالها مكبوتاتها الجنسية دون الحاجة لإقامة علاقة جنسية مع شاب قد تكون تبعاتها فقدان عذريتها و الخوف من الفضيحة و العار.
مهدي شاب في الخامسة و عشرين من عمره يرى في العادة السرية متنفسا يفرغ فيه طاقاته الجنسية بعيدا عن إقامة علاقات غير محمية قد تكون سببا في إصابته بأحد الأمراض المنقولة جنسيا و أن العادة السرية تعد أفضل بديل لبلوغ النشوة في ظل عجزه عن الزواج لارتفاع تكاليفه من مهر و مصاريف إقامة حفل الزواج الباهظة.
نسرين فتاة في العشرينيات من عمرها و عن ممارستها للعادة السرية أخبرتنا أنها شاهدت احد المواقع الإباحية على الانترنيت و التي تظهر فيها إحدى الفتيات وهي تمارس الجنس على نفسها عن طريق المداعبة الموضعية لأعضائها الحسية فبدأت بتقليدها لتجد نوعا من الإثارة و المتعة فأدمنت هذا السلوك الشاذ و هي تعي خطورته و موقف الدين منه لكن و خوفا من عقاب أهلها لم تستطع البوح بإدمانها فاضطرت إلى الصمت و الاستمرار في سلوكها رغم تأنيب الضمير الذي يلازمها.
هند طالبة جامعية ابنة عائلة محا فضة و منذ صغرها و أمها تعاقبها كلما لمست عضوها الأنثوي دون أن تشرح لها الأسباب فكانت كلما اختلت بنفسها تبدأ بمداعبة عضوها التناسلي بأصابعها حتى أصبحت عادة متأصلة لديها و صعب عليها التخلص منها إلى أن فقدت عذريتها في احد الأيام عندما أدخلت يد مشط داخل مهبلها و هي الآن ترفض الزواج خوفا من العار خاصة وان البكرة تعتبر رمزا للعفة في مجتمعنا .
الآثار الفيسيولوجية للعادة السرية:
التعاطي بشدة لممارسة العادة السرية من شانه أن يرهق الجهاز العصبي و التناسلي و تفيد إحدى النظريات أن القذف المتكرر يدفع لخارج الجسم مواد كيميائية تسبب السرطان و احتقان البروستانا .
الآثار النفسية :
تسبب العادة السرية للمتعاطين إحساسا بالذنب مرتبط بخلفيتنا الدينية و الإسلامية مما يؤدي إلى مشاكل في التوازن النفسي للفرد و ضعف الثقة بالنفس.
أمام انتشار ثقافة العيب و الحشومة في ثقافتنا الشعبوية الأمر الذي يحد من مدارك الأطفال و استيعابهم لطبيعة التغيرات الفيسيولوجية التي تطرأ عليهم مما يدفعهم للبحث عن وسائل أخرى كالانترنيت و القنوات الفضائية لاكتشاف طبيعة التغيرات النفسية و الجسدية التي يمرون بها و رغبة منهم في الحصول على إجابات للأسئلة التي تتبادر إلى ذهنهم خاصة حين يمتنع الأهل عن تقديم تفسيرات و عندما يتذرع المعلم بالخجل من طرح مواضيع كالتزاوج و الإخصاب و التكاثرقد يقع شبابنا ضحية تمثلات و مفاهيم خاطئة حول العلاقة الجنسية تكون سببا في تعاطيهم لممارسات شاذة و منحرفة كما انه و في عصرنا الذي عرف صعودا للمفاهيم و القيم المادية حيث أصبح الزواج يعرف بتكاليفه الباهظة التي لم تعد في متناول جميع الشباب الأمر الذي يدفعهم أمام ضعف الوازع الديني لممارسة العادة السرية.
اختلف العلماء بين تحريم الاستمناء و كراهيته و بالرجوع لقول الله تعالى (و الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون). و قول نبينا عليه أفضل الصلوات من ضمن لي ما بين لحييه و بين فخديه ضمنت له الجنة و قد دل النبي من لم يستطع الزواج من الشباب فعليه بالصيام.

تحقيق: شيماء الأمغاري *نهى بريس*
error: Content is protected !!
مستجدات