قال مصدر في لجنة تفحص محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة لرويترز، إن الطائرة التي سقطت في مصر لم تتعرض لهجوم خارجي ولم يصدر قائدها أي إشارات استغاثة قبل اختفائها من على شاشات الرادار.
ورفض المصدر الإدلاء بمزيد من التفاصيل لكنه اعتمد في تصريحاته على الفحص المبدئي للصندوقين الأسودين للطائرة -وهي من طراز إيرباص إي 321_ التي سقطت في شبه جزيرة سيناء يوم السبت وقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا.
وقالت الحكومة المصرية إن خبراء مصريين وروسا يفحصون الصندوقين الأسودين للطائرة إلى جانب متخصصين ألمان وفرنسيين واخرين من ايرلندا.
وقالت أيضا إن البحث لا يزال جاريا في موقع تبلغ مساحته تسعة كيلومترات مربعة. وقالت مصادر أمنية إن جهات مخابرات حصلت على نسخة من قائمة ركاب الطائرة.
وقال مسؤولون روس إن الطائرة التي كانت تقل سياحا من منتجع شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج انشطرت في الهواء على الأرجح لكنهم قالوا أيضا إنه من السابق لأوانه الحديث عن سبب سقوط الطائرة.
ووصلت الدفعة الأولى من جثامين ضحايا الطائرة المنكوبة على متن طائرة روسية حكومية إلى مطار بولكوفو في سان بطرسبرج حيث وضع مواطنون روس أكاليل الورود تعبيرا عن حزنهم.
وزعمت جماعة إسلامية متشددة في مصر مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية وتسمي نفسها ولاية سيناء في بيان أنها أسقطت الطائرة ردا على الضربات الجوية الروسية لمواقع التنظيم في سوريا وقتل مئات المسلمين هناك. لكن وزير النقل الروسي “مكسيم سوكولوف” قال إن هذا الزعم “لا يمكن اعتباره دقيقا.”
كما قال “الكسندر سميرنوف” نائب المدير العام لشركة الطيران الروسية كوجاليمافيا التي تشغل الطائرة تحت اسم تجاري هو (متروجيت) إن الحادث قد لا يكون سوى نتيجة “لحادث طارئ تقني أو مادي” تسبب في انشطار الطائرة في الهواء.
وأضاف في مؤتمر صحفي بموسكو “كانت الطائرة في حالة ممتازة. نستبعد أي عطل فني وأي خطأ من جانب الطاقم.”
وقال أندريه أفريقانوف نائب المدير العام للشركة للشؤون الهندسية إن حادث 2001 حين اصطدم جزء من ذيل الطائرة بالمدرج أثناء الهبوط قد تم إصلاحه ولا يمكن اعتباره من أسباب الحادث.
وقالت شركة الطيران إن محركي الطائرة خضعا للفحص في موسكو يوم 26 من أكتوبر.
وحصلت الطائرة الروسية على شهادة صلاحية للطيران في وقت سابق هذا العام من الجهات التنظيمية المختصة في ايرلندا.