أعلن فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق اإانسان (مراكش) قلقه مما وصفه بتنامي دائرة التمييز بين التلاميذ والتلميذات بناء على زيهم.
وجاء في بلاغ للجمعية صدر الأسبوع الذي ودعناه، أن التلميذة شيماء تعرضت للطرد من طرف استاذ التربية الاسلامية بالثانوية التأهيلية المغرب العربي التابعة لنيابة مراكش بعد رفضها إرتداء زي معين، حيث تحدث بلاغ الجمعية عن “النزوعات التمييزية القائمة على اساس الجنس التي يقوم بها بعض اطر التدريس والمتمثلة في الفصل بين الذكور والاناث داخل حجرات الدرس وحث التلاميذ الذكور على ارتياد المقاعد الامامية والتلميذات القاعد الخلفية للقسم باعتبار ان النساء عورة ولا يجب النظر الهن، ومنع الجلوس المختلط في نفس الطاولة، مما يعمق النظرة الدونية للمرأة”، يقول البلاغ.
وسجل الفرع ما سماه بحالات الشحن الاديولوجي وتوجيه التلاميذ الى قراءة وشراء كتب معينة لا علاقة لها بالمقرر الدراسي، ونشر افكار تتعارض والقيم الكونية لحقوق الانسان، وما تنص علية المواثيق الدولية، مما يقوي التعصب والكراهية واللاتسامح.
الجمعية إستغربت غياب زي مدرسي موحد يحفظ حريات التلاميذ وميولاتهم، ويراعي الفضاء العام ، مما فسح المجال ـ حسب البلاغ دائما ـ للبعض لتحديد اللباس بناء على محددات و تمايزات ذات حمولات مرجعية معينة متسترة وراء تعبيرات فضفاضة “الزي المحتشم “.
ودعا أصحاب البلاغ الى تنقية المقررات من كافة التعابير او النصوص المعادية لحقوق الانسان، مُشيرين ان التعليم يستهدف انماء شخصية الانسان وتقوية مداركه ومعارفه وتشبعه بالقيم الانسانية المنصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة وكل الاتفاقيات والاعلانات المتصلة بحقوق الانسان.
محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية
جاري التحميل ...
