أعلن باحثون كنديون، اكتشاف “السبب الرئيس” في ظهور ثلاثة سرطانات الكلى والثدي والبنكرياس لدى الإنسان، وذلك في دراسة أجراها علماء بجامعة كوينز الكندية، بدعم من جمعية أبحاث السرطان، نُشرت نتائجها يوم الاثنين بمجلة (Traffic) العلمية.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن الدكتور ماثيو كروبي، الباحث في قسم الباثولوجي، والطب الجزيئي بجامعة كوينز، قوله إن “هناك بروتين يسمى (RET) يوجد على سطح كل خلية في الجسم، هذا البروتين هو المسؤول عن إرسال واستقبال الإشارات العصبية بين الخلايا”، مضيفا أن “البروتين إذا نقل تلك الإشارات العصبية بشكل خاطئ بين الخلايا، فإنه يسهم في ظهور سرطانات الكلى والثدي والبنكرياس”.
وأوضح أن “المهمة الأساسية لمعظم الخلايا العصبية، تتمثل في استقبال إشارات من الخلايا العصبية المجاورة، ومن ثمَّ تقوم بإرسالها إلى الخلايا العصبية القريبة، وتتواصل الخلايا العصبية مع بعضها البعض، وتقوم بالآلاف من هذه العملية في كل ثانية، للمساهمة في بقائها على قيد الحياة”.
ووجد الباحثون أن الإشارات غير المنتظمة بين الخلايا يمكن أن تسبب في نمو خلايا غير طبيعية في الجسم، وهذا ما يسبب السرطان، ويسعى الباحثون إلى إجراء مزيد من الأبحاث لفهم وظائف بروتين (RET) والسيطرة على الخلايا السرطانية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض السرطان، يعد أحد أكثر مسببات الوفاة حول العالم، فقد تسبّب هذا المرض في وفاة 7.6 مليون نسمة، أي ما يعادل نحو 13% من مجموع وفيات سكان العالم سنويًا، وأضافت المنظمة، أن سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي وعنق الرحم تقف وراء معظم الوفيات التي تحدث كل عام بسبب السرطان.