رضوان المسكيني //نهى بريــس//
عادت ريما إلى عادتها القديمة إنها الجريمة ، بعد مدة غياب دامت شهورا ، هاهي اليوم عادت لتجوب أحياء العاصمة الإسماعيلية خصوصا أحيائها المهمشة ك (البرج وسيدي بابا وسيدي بوزكري ) حيث عرف حي “أين أبي” بالبرج كرا وفرا بين فريقين مدججين بالسيوف والهراوات والحجارة على الساعة الثانية صباحا ،الحي المعروف والذي أصبح مرتعا لبائعات الهوى ومستعملي المخدرات بجميع أنواعها المحلية والمستوردة وعلى مرأى ومسمع السلطة المحلية للمنطقة التي لم تحرك ساكنا بصفتها المسؤولة عن سلامة وأمن المواطن المغربي ، فحتى شوارع وسط المدينة (حمرية) لم تسلم البارحة من غضب الجمهور المكناسي الذي نزل فريقه إلى قسم الهواة ،نفس الممارسات الشاذة عادت والتي يتعرض لها المواطن المكناسي في الشوارع كالرش بالماء الحارق أو التهديد بواسطة السلاح الأبيض .
أسئلة كثيرة يطرحها سكان العاصمة الإسماعيلية بخصوص عودة الجريمة فهل هذا راجع إلى التقزيم الذي طال المدينة بعدما كانت ولاية وأصبحت عمالة ، أم أن مفعول الغضبة الملكية على مسؤوليها مازال ساريا حسب تعبير الشارع المكناسي ، أم أن مكان والي ولاية الأمن مازال شاغرا بعد رحيله إلى مراكش. في الوقت الذي يعيش سكان العاصمة العلمية فاس على نغمات الموسيقى الروحية للتعايش والتسامح مع الأديان والذي يسافر بأطفالها إلى عوالم جميلة ترسم لهم أحلاما وردية ، فأطفال العاصمة الإسماعيلية يوقظ مضجعهم صوت السيوف وعويل الجرحى ، سؤال يردده المكناسيون في صمت فإلى متى هذا الإجحاف في حقك يا مكناس؟