سيدي إفني تحتضن المعرض الدولي الأول للفن التشكيلي بمشاركة عالمية

يشهد إقليم سيدي إفني، في الفترة الممتدة من 7 إلى 30 أبريل، فعاليات المعرض الدولي الأول لسيدي إفني، الذي تنظمه جمعية ملائكة البسمة لرئيسها السيد عبدالواحد جبارة، بشراكة مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وبتنسيق مع الجمعية المغربية للإبداع الفني والرياضي السيد خالد غزالي، تحت الإشراف الفني للفنانة التشكيلية عزيزة جمال.(ايت باعمران 2025)

يعد هذا الحدث الثقافي والفني الأول من نوعه في المنطقة، حيث يجمع نخبة من الفنانين التشكيليين القادمين من روسيا، ألمانيا، فرنسا، إسبانيا، الكويت، والمغرب، مما يعكس البعد الدولي للمعرض ويساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الفنانين المشاركين.

يسعى المعرض إلى إبراز دور الفن التشكيلي كجسر للتواصل بين الثقافات، وكمحفز لتنمية الحس الإبداعي لدى الجمهور المحلي. وسيكون فرصة لعشاق الفن في سيدي إفني لاكتشاف مدارس وأساليب فنية متنوعة، تجمع بين التجريد والواقعية، وبين الأصالة والمعاصرة.

إلى جانب استضافة أسماء لامعة في عالم الفن التشكيلي، يمنح المعرض الفرصة للفنانين المغاربة الناشئين لعرض إبداعاتهم والتفاعل مع فنانين عالميين، مما يعزز المشهد الفني المحلي. كما يتوقع أن يسهم هذا الحدث في تنشيط السياحة الثقافية بالمنطقة، من خلال استقطاب المهتمين بالفن من داخل المغرب وخارجه.

سيشهد المعرض ورشات فنية مفتوحة لفائدة الشباب والمهتمين، بالإضافة إلى ندوات فكرية حول دور الفن التشكيلي في التنمية الثقافية والاجتماعية، ما يجعله أكثر من مجرد فضاء للعرض، بل ملتقى للحوار وتبادل الخبرات.

بحسب اللجنة المنظمة، يهدف المعرض إلى ترسيخ قيم السلام والتسامح من خلال لغة الفن، مؤكدين أن مثل هذه التظاهرات تساهم في تقوية الروابط بين الشعوب وتعزيز مكانة المغرب كمنصة للفن والإبداع.

ومن المنتظر أن يشهد حفل الختام حضور عامل الاقليم السيد صدقي الحسن وشخصيات بارزة في المشهد الفني والثقافي، إلى جانب ممثلين عن الهيئات المنظمة، تكريمًا للمشاركين وتقديرًا لمساهمتهم في إنجاح هذه النسخة الأولى.

بهذا الحدث الفني الكبير، تؤكد سيدي إفني قدرتها على أن تكون وجهة ثقافية بارزة، وتفتح أبوابها أمام مزيد من الفعاليات الدولية التي تثري المشهد الفني المغربي وتعزز إشعاعه عالميًا .