في إطار الاحتفالات بالذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين، تنظم جماعة سوق الطلبة النسخة السابعة من المهرجان السنوي للفروسية، الذي أصبح موعدًا سنويًا للاحتفاء بتراث الأجداد وتجديد روح الانتماء والمسؤولية لدى الأجيال الجديدة.
يأتي هذا الحدث المميز تحت شعار «الفروسية تراث الأجداد ومسؤولية الأحفاد»، تأكيدًا على الأهمية الكبرى التي تحظى بها الفروسية التقليدية (التبوريدة) كأحد الرموز الأصيلة للثقافة المغربية، وكتعبير عن قيم الشجاعة والفخر والانتماء للأرض والوطن.
ويعرف المهرجان مشاركة عدد من السربات القادمة من مختلف المناطق، حيث يتحول فضاء سوق الطلبة إلى ساحة مفتوحة لعروض التبوريدة التي تجمع بين جمال الفروسية وإيقاع البارود، في أجواء احتفالية يشارك فيها الكبار والصغار، ويزورها عشاق التراث من داخل وخارج المنطقة.
كما يشكل هذا المهرجان فرصة لإنعاش الاقتصاد المحلي عبر دعم الفلاحين والحرفيين والباعة التقليديين، إضافة إلى كونه فضاءً للقاء والتواصل بين الأجيال وتبادل الخبرات في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي.
وتسعى جماعة سوق الطلبة من خلال هذه التظاهرة إلى ترسيخ الفروسية كرافد أساسي للهوية المحلية، وضمان انتقال هذا الإرث إلى الأحفاد ليظل حيًا نابضًا في قلوب المغاربة جيلاً بعد جيل.