في مدينة سلا، حيث يلتقي العطاء بالإنسانية، يسطع اسم مركز “حضن الطفل” كأحد النماذج الرائدة في رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منهم التوحد، مجسدًا رؤية إنسانية راقية تجعل من الرعاية اليومية رسالة حب وحنان، ومن التربية الخاصة أفقًا للأمل والتفوق.
منذ تأسيسه، اختار المركز أن يكون فضاءً يحتضن الاختلاف ويمنح الأمل للأسر التي تواجه صعوبات في تربية وتأهيل أبنائها. بفضل فريق متخصص من المربيات والأطر النفسية والتربوية، استطاع “حضن الطفل” أن يحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع، حيث أكد عدد من الآباء أن أبناءهم تحسنوا بشكل ملحوظ بفضل برامج المركز وتأطير طاقمه المتفاني، حتى إن بعض الأسر تأتي من مناطق بعيدة مثل عين عودة للاستفادة من خدماته.
جاءت في كلمة مديرة المركز الأستاذة “نادية”
“غايتنا ليست فقط تعليم الأطفال، بل مساعدتهم على اكتشاف قدراتهم، وغرس الثقة في أنفسهم. كل طفل هنا قصة نجاح صغيرة تنتظر من يصدق بها.”
ولأن العمل الإنساني لا يكتمل إلا بروح التطوع، فإن المركز يعتمد كذلك على أنشطة موازية تهدف إلى دمج الأطفال في المجتمع عبر ورشات فنية وتربوية وترفيهية تُسهم في تنمية مهاراتهم الاجتماعية والحسية.
يُعتبر “حضن الطفل” اليوم رمزًا للأمل ودرسًا في الإنسانية، حيث تتحول العناية إلى رسالة حب، والعطاء إلى زرع للفرح في قلوب أطفالٍ استثنائيين يحتاجون فقط لمن يؤمن بقدراتهم.
جاري التحميل ...
