[youtube]y2y1ZIHS7HI[/youtube]
[su_spacer]
سعيدة شاهير //نهى بريس//
[su_spacer]
خلف حادث انهيار عمارة مكونة من 4 طوابق مساء الجمعة الخامس من غشت 2016 بشارع إدريس الحارثي جميلة 3 البيضاء، وفاة أربعة أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ،
[su_spacer]
وذلك بحسب الحصيلة اﻻخيرة التي كشفت عنها ولاية الدار البيضاء – سطات.
[su_spacer]
وأوضحت الولاية في بلاغ لها أن الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى إبن رشد ، مضيفة انه تقريبا جل الجرحى غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاجات الضرورية، فيما الباقون لا يزالون يخضعون للعلاج بالوحدات الصحية المذكورة، وحالتهم في مأمن من الخطر.
وأشار المصدر ذاته الى أنه تم يومه السبت توقيف صاحب العمارة الملقب (بالمبراص) الذي وضع رهن إشارة البحث الجاري من طرف السلطات الأمنية المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، لمعرفة أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات.
[su_spacer]
هذا ومن جهة أخرى أكد رئيس مقاطعة بن مسيك أن مجلس المدينة لم يمنح بعد رخصة السكن لحد الساعة، لصاحب العمارة( إزنهاور) رغم شروعه في بنائها بعد حصوله على تصريح لبناء الطابق الثالث والرابع منذ سنتين ونصف.
[su_spacer]
وأوضح المتحدث أن الأساس الذي بنيت عليه العمارة ربما كان فيه خلل أو أنه متقادم، معتبرا أن مسؤولية الجماعة تتحدد في القيام بعملها العادي في مسألة منح الرخص، و في الغالب مكتب الدراسات هو الذي أعطى الإذن والمهندس الذي أشرف على العملية سيتحملان المسؤولية معا في الحادث، لأن الجماعة حصلت على وثائق واتخذت قرارها اعتمادا على وثائق أخرى مقدمة من جهات أخرى.
[su_spacer]
ونبه سعيد كشاني أن هذه ليست التحريات النهائية لهذه الفاجعة، بل هناك تحقيقات مدققة أشرفت عليها النيابة العامة هي الحاسم الوحيد في الحادثة و النتائج بطبيعة الحال ستسفر عن المسؤولين الحقيقيين لتحميلهم التبعات.
[su_spacer]
ولا يسعنا الا ان ننتظر مراجعة شاملة وحقيقة لطرق تدبير المجال العمراني ببلادنا، بعد ان اعلنت التدابير السابقة فشلها في اكثر من مناسبة.
[su_spacer]
لكن السؤال المطروح بشدة والذي يحيلنا ويعود بذاكرتنا إلى المأساة التي عرفتها بناية بوركون والتي أودت بالعشرات من اﻻرواح هو :
إلى متى هذا السكوت والخرص على الخروقات والتجاوزات والتواطئات التي تنخر في البﻻد من العمق من أجل اﻻغتناء على حساب أناس أبرياء ؟
[su_spacer]
تصوير: سعيدة ساهير و عبد الكبير الحراب
[su_spacer]