محمد البوكيلي //نهى بريس//
اهتزت ساكنة إقليم الحسيمة صباح اليوم على وقع خبر مؤسف خلفته العملية التخريبية التي طالت حافلتين للنقل المدرسي تم اقتناؤهما مؤخرا بشراكة بين الجماعة القروية سيدي بوزينب دائرة تارجيست الحسيمة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقد حلت بمقر الجماعة القروية صبيحة اليوم مختلف الأجهزة الأمنية والشرطة العلمية والسلطات العمومية بعد أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالحسيمة بفتح تحقيق عاجل في الحادث الذي يأتي وسط غضب عارم لساكنة الجماعة التي تضم أكثر من 670 أسرة.
ويأتي الحادث المؤسف الذي وقع بمقر مرآب الجماعة القروية ليلا،في ظروف مشبوهة خاصة بعد غياب الحارس الليلي عن العمل وبروز بوادر العمل التخريبي الذي لا تغيب عنه الحسابات السياسية. الحافلتين اللتين كانتا تساهمان في رفع نسبة تمدرس الفتاة القروية بمختلف مداشر الجماعة القروية،خلف إحراقهما فاجعة إنسانية لمئات الأسر ،ستضطر فلذات أكبادها للتغيب عن الدراسة بالثانوية الإعدادية الوحيدة بالجماعة،والتي تتميز بتضاريسها الصعبة والجبلية. وتعتبر جماعة سيدي بوزينب بدائرة تارجيست بالحسيمة مهد الحركة الوطنية بالريف حيث تحتفل أسرة المقاومة الوطنية بالحسيمة سنويا بذكرى انطلاق معركة التحرير من هذه الجماعة القروية التي انخرط أبناؤها عن بكرة أبيهم في حركة التحرير المسلح ضد المستعمرالإسباني.