الفرنسية ستيفاني فرابار والتي قادت نهائي بطولة أمم أوروبا للسيدات ستكون ضمن الطاقم التحكيمي النسائي الذي يشارك لأول مرة في إدارة مباريات في كأس العالم
يبدو أن مونديال قطر سيكون فعلا نسخة استثنائية على أكثر من صعيد. فإلى جانب أنه يقام لأول مرة على أرض عربية وعلى ملاعب بمواصفات غير مسبوقة ستشهد البطولة أيضا تطبيق أمور جديدة لم يسبق للنسخ السابقة من كأس العالم أن شهدتها فما هي أبرزها:
حكمات سيدات لأول مرة في كأس العالم
لأول مرة في تاريخ كأس العالم ستقود سيدات مباريات في البطولة. فمن ضمن 105 حكام بالبطولة اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الفرنسية ستيفاني فرابار والرواندية ساليما موكاسانغا واليابانية يوشيمي ياماشيتا، بالإضافة إلى 3 حكمات مساعدات هن البرازيلية نويزا باك والمكسيكية كارين دياز ميدينا والأميركية كاثرين نيسبيت ضمن الطاقم التحكيمي المشارك في كأس العالم بقطر.
وقال رئيس لجنة الحكام الإيطالي بييرولجي كولينا بهذا الخصوص: “هي المرة الأولى في التاريخ التي تقود فيها سيدات بعض مباريات البطولة، وما هذا إلا ثمرة للجهود الحثيثة التي انطلقت منذ عدة سنوات في سبيل نشر حكام سيدات في بطولات الفيفا للرجال، الناشئين والكبار”.
وتابع كولينا، الذي يعد واحدا من أشهر حكام كرة القدم في التاريخ: “بهذا نؤكد بوضوح على أن كل ما يهمنا هو الجودة وليس الجنس، وأنا آمل أن ينظر في المستقبل لوجود حكمات في مباريات النخبة لأهم منافسات الرجال على أنه أمر طبيعي، فمن حقهن التواجد في كأس العالم لأنهن يؤدين أدوارهن باستمرار وبمستوى عال جدا”.
تقنية التسلل شبه الآلي؟
سيستخدم الاتحاد الدولي لكرة القدم في مونديال قطر تقنية جديدة تساعد في اكتشاف حالات التسلل. وأوضح “فيفا” في بيان أن هذه التكنولوجيا الجديدة ستستخدم 12 كاميرا، تُثبّت أسفل سقف الملعب بهدف تتبع حركة الكرة، وما يصل إلى 29 نقطة بيانات تعمل بسرعة 50 مرة في الثانية.
كما ستخصص هذه التقنية لكل لاعب في أرضية الملعب، وذلك من أجل احتساب الموقف الدقيق الذي يتواجد فيه اللاعبون، كما تشمل نقاط البيانات هذه أطراف اللاعبين وحدودها المعنية بوضعية التسلل.
بالإضافة إلى ذلك، ستزود الكرة الخاصة بالمونديال بمستشعر وحدة القياس بـ”القصور الذاتي”، ليرسل كل بيانات حركة الكرة إلى غرفة عمليات الفيديو بسرعة تُقدّر بـ 500 مرة في الثانية، مما سيتيح معرفة مكان ركلها بدقة لا متناهية.
ومن خلال الجمع بين بيانات تتبع اللاعبين وبيانات الكرة وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، ستوفر التكنولوجيا شبه الآلية تنبيهاً تلقائياً لحكام الفيديو والمباراة كلما استقبل مهاجم متسلل الكرة من أحد زملائه في المنتخب.
بعدها يتحقق حكام الفيديو من وضعيات التسلل المقترحة من البرنامج بالنظر لمكان ركل الكرة وخط التسلل قبل إبلاغ الحكم الرئيسي بالقرار، ولا تستغرق هذه العملية الدقيقة برمتها أكثر من بضع ثوان فقط.
وبعد أن يؤكد الحكام قرار التسلل، يُصدر البرنامج بالاعتماد على البيانات والإحداثيات التي جمعها محاكاة ثلاثية الأبعاد، تُوضح بشكل مثالي موقع أطراف اللاعبين لحظة لعب الكرة
زيادة عدد التبديلات
بخلاف البطولا ت السابقة سيتم السماح للمنتخبات المشاركة في كأس العالم بإجراء خمس تبديلات بدل ثلاثة. وبالتالي يكون الاتحاد الدولي لكرة القدم قد حافظ على هذا التعديل الذي دخل حيز التنفيذ خلال فترة تفشي فيروس كورونا وتم تطبيقيه في جل الدوريات والبطولات. كما أجاز الفيفا إجراء استخدام تبديل سادس في المباراة حال حدوث ارتجاج مخي للاعب.
أيضا أمر جديد فيما يخص التبديلات لم يكن معمول به من قبل، وهو السماح بتبديل لاعب من القائمة النهائية إذا تعرض أحد اللاعبين للإصابة.
فوفقا للوائح الاتحاد الدولي، يبقى بالإمكان استبدال هذا اللاعب “قبل 24 ساعة كحد أقصى من موعد المباراة الأولى لفريقه”.
ومع ذلك، يجب على اللجنة الطبية في الاتحاد الدولي التأكد من “أن الإصابة أو المرض جديان بما يكفي لمنع اللاعب” من المشاركة في البطولة.
تصفير الإنذارات
إذا تلقى لاعب أو مسؤول إنذارين في مباراتين مختلفتين، فسيتم إيقافه تلقائياً في المباراة التالية لفريقه، ولكن لتجنب حرمان أي لاعب من خوض المباراة النهائية بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية له في البطولة بالدور نصف النهائي، سيتم تصفير عداد الإنذارات بعد الدور ربع النهائي من البطولة.
تحديد المتأهل في حال تساوي النقاط
إذا حصل منتخبان على نفس عدد النقاط وتساويا في الترتيب، يتم النظر إلى فارق الأهداف المسجلة والمتلقاة لكل منتخب، ثم بعدها يتم النظر إلى أكثر منتخب تسجيلاً للأهداف، وحال استمرار التساوي بين منتخبين أو أكثر، يكون الترتيب من حيث النقاط التي حصل عليها المنتخب في المباريات بين المنتخبات المعنية، وفارق الأهداف الناتجة عن مباريات المجموعة بين المنتخبات المعنية، وأكبر عدد من الأهداف المسجلة في جميع مباريات المجموعةبين المنتخبات المعنية، وصولاً إلى اللجوء لقاعدة اللعب النظيف التي تحدد على أساس البطاقات التي حصل عليها كل منتخب. وإذا فشلت كل هذه الحلول في كسر التساوي، فسيتم الاعتماد على القرعة لتحديد المنتخب المتأهل.
ومن المقرر أن تنطلق صافرة المونديال في 20 نوفمبر الحالي، وسوف تستمر على مدار 29 يوماً، وهي الأولى من نوعها التي تقام في فصل الشتاء.
هـشام الدريوش