Getting your Trinity Audio player ready...
|
من جماعة عامر، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، انطلاقة مشروع استراتيجي جديد يتمثل في إحداث المنصة الجهوية للمخزون والاحتياطات الأولية بجهة الرباط – سلا – القنيطرة، في خطوة تعكس الرؤية المتبصرة لجلالته، وحرصه الموصول على تعزيز أمن المواطنين وصون كرامتهم، مهما كانت التحديات أو الأزمات.
ويُجسد هذا المشروع النوعي نهج المملكة المغربية في الاستباق والتخطيط الاستراتيجي، حيث يندرج ضمن سياسة شمولية تهدف إلى تدعيم منظومة التدخل السريع في حالات الطوارئ، وضمان تزويد السوق الوطنية بالمواد الحيوية والأساسية في الظروف الاستثنائية.
المنصة ليست مجرد منشأة تخزينية، بل مشروع متكامل ينبني على مبادئ الحكامة الجيدة والتدبير الرشيد، ويضع المغرب ضمن الدول التي تُدير الأزمات من موقع المبادرة لا من موقع الانفعال. وقد تم تصميمها وفقاً لأعلى المعايير التقنية واللوجستية، مما يسمح بمرونة أكبر في الاستجابة لأي طارئ.
ويأتي هذا الإنجاز في سياق الاهتمام الملكي المتواصل بإرساء دعائم مغرب حديث، قوي، عادل وآمن، حيث تشكل كرامة المواطن وأمنه أولوية وطنية. ويعكس المشروع أيضاً الإيمان الراسخ لدى جلالة الملك بأن بناء المستقبل يبدأ من الجاهزية والقدرة على مواجهة المجهول، سواء تعلق الأمر بكوارث طبيعية أو أزمات صحية أو اضطرابات اقتصادية.
هذا النموذج المغربي في التخطيط والتدبير يعزز ثقة المواطن في مؤسساته، ويكرّس مكانة المغرب كبلد قادر على تحويل التحديات إلى فرص، وعلى تحقيق التوازن بين الطموح التنموي ومتطلبات الاستقرار الاجتماعي.
ومع كل محطة جديدة من محطات البناء والتحديث، نزداد فخراً بهذا الوطن، واعتزازاً بقيادة ملك لا يدّخر جهداً في سبيل بناء مغرب الغد: مغرب القوة، مغرب العدالة، مغرب الأمان والازدهار.