بقلم : عمري الزين الشرف
في إطار تفعيل عقدة الأهداف التي أطلقها الوزير المهدي بنسعيد برسم سنة 2025، تستعد مجموعة من المؤسسات الشبابية والنسوية ودور الشباب لاحتضان برنامج “بادرة 2026″، وذلك في إطار ميزانية مشتركة بين المديريتين، وبتنسيق مع المديريات الجهوية والقطاعات المتعاونة.
ويهدف هذا البرنامج إلى تشجيع الشباب المقاولين الذاتيين من الجنسين على ابتكار منصات إلكترونية للتسويق، وتنظيم دورات تكوينية في مجال التدبير المالي للمقاولات الصغرى، مع تنظيم إقصائيات جهوية لاختيار أفضل المشاريع الريادية وأحسن الأطر والمؤسسات النموذجية. وفي نهاية السنة، سيتم تتويج المقاولات الرائدة بجوائز قيمة، حسب مستوى عطائها وإبداعها.
وتأتي هذه الاستراتيجية في إطار تحريك دينامية المنافسة المقاولاتية في مجالات متعددة مثل المسرح والفنون التشكيلية، والصناعات التقليدية كالخياطة والطرز، عبر أنماط إنتاجية تتماشى مع متطلبات السوق الحديثة، إلى جانب تطوير قدرات الشباب في التسويق الإلكتروني والذكاء الاصطناعي.
كما يتضمن البرنامج تشجيع العمل التطوعي داخل المؤسسات الشبابية والنسوية وتقنينه عبر عقود شراكة مع الجامعات والمعاهد والمنظمات الوطنية والدولية، مع اعتماد سياسة الحكامة الجيدة في التدبير وتقليص نفقات الدولة وربط الدعم بعنصر المردودية.
ومن أجل إنجاح هذه النسخة الأولى من برنامج “بادرة شبابية”، تمت الدعوة إلى إطلاق حملة إعلامية عبر مختلف الوسائط المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي لتسجيل أكبر عدد من المستفيدين من النوادي النسوية ومراكز التكوين المهني ودور الشباب. كما تم اقتراح تشكيل لجنة بين قطاعية لدعم البرنامج تحت إشراف وزارة الشباب، مع فتح المجال أمام الشركات الوطنية والدولية للمساهمة في إنجاح هذا المشروع الوطني التكويني والمقاولاتي.
الغاية من هذا الورش الوطني، هو تحويل طاقات الشباب من حالة الانتظار والتهميش إلى شباب منتج، متعلم، واع بحقوقه وملتزم بواجباته الوطنية، كما أراد ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده
جاري التحميل ...
