زاكورة / حسن افركوس
احتضن المركز الثقافي بمدينة زاكورة، مساء الاثنين على الساعة السادسة مساءً، حفل افتتاح فعاليات المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي، في دورته الجديدة الممتدة من 10 إلى 14 نونبر الجاري، وسط أجواء فنية راقية وحضور وازن لعدد من المخرجين والنقاد والسينمائيين من مختلف الدول العربية والإفريقية.
وجرى الحفل الافتتاحي بتنظيم محكم من طرف جمعية الفيلم الوثائقي بزاكورة، حيث عرف تقديم فقرات موسيقية وتراثية محلية أضفت على الأمسية نكهة ثقافية خاصة، تعكس غنى الموروث الفني بالمنطقة.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر رئيس الجمعية عن سعادته بانطلاق هذه الدورة التي تسعى إلى تعزيز جسور الحوار والتبادل الثقافي بين الشعوب عبر الفن السابع، وترسيخ مكانة الفيلم الوثائقي كأداة للتعبير الإنساني والتنوير الفكري.
كما تم خلال الحفل الإعلان الرسمي عن لجنة التحكيم التي تضم أسماء وازنة من عالم السينما والنقد، من داخل المغرب وخارجه، حيث ستتولى تقييم الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية واختيار الأفلام المتوجة في ختام المهرجان.
وعقب ذلك، تم عرض الفيلم الافتتاحي الذي نال إعجاب الحاضرين لما تضمنه من رؤية فنية ورسالة إنسانية عميقة، تطرقت لقضايا واقعية تمس حياة الإنسان والمجتمع.
وأشاد ضيوف المهرجان بحفاوة الاستقبال والتنظيم المحكم، معتبرين أن هذه التظاهرة تشكل ملتقى حقيقياً للإبداع العربي والإفريقي، ومنصة لتقاسم التجارب والخبرات في مجال السينما الوثائقية.
وتتواصل فعاليات المهرجان طيلة أيامه بعروض أفلام وثائقية من مختلف الدول، وورشات تكوينية وندوات فكرية، إلى جانب تكريم عدد من الأسماء التي بصمت الساحة السينمائية بعطائها وإبداعها.
بهذا الافتتاح المتميز، تؤكد زاكورة من جديد مكانتها كوجهة ثقافية وسينمائية تجمع بين الفن، الإبداع، والتنوع الثقافي العربي والإفريقي.






