نجوم السماء تتمشى على بساط الأرض، هن عارضات الأزياء يتبخترن بمشيتهن على المنصة محاطين بعدسات الكاميرا لافتين الأنظار بأزيائهن الخلابة و جمالهن الفتان .
تلاحقهم الأضواء أينما حلوا و ارتحلوا و تملأ صورهن أغلفة المجلات و الجرائد و يظهرن في الإعلانات الإشهارية، هن حلم كل مراهقة و رمز للمرأة الجميلة و الخلابة، وعدسات المصورين تطاردهن في كل مكان، فهن مثال الجمال الرقة و الأناقة، لكن ما الثمن الذي تدفعه العارضات مقابل رفاهية العيش و الرغد الذي يحضون به ؟
حميات قاسية و حصص رياضة مكثفة و عمل جاد و مكثف تتعرض لها عارضات الأزياء لتحقيق الشهرة في عالم لا يخلو من المنافسة و لمعرفة المزيد عن عالم الأزياء نقدم لكم “وهيبة احرشافن” عارضة الأزياء الشابة مغربية الجنسية و التي قررت أن تصبح عارضة أزياء رغم العراقيل و المطبات .
هيفاء الطول، ممشوقة القوام، تختال على منصة العرض كغزالة برية، تجمع بين جمال الوجه و رشاقة الجسد، مقومات أهلتها لولوج مجال عارضات الأزياء غير أن مسيرتها المهنية لم تخلوا قط من الصعاب و المحن التي تجاوزتها بصبر و مثابرة و إصرار على تحقيق النجاح .
[Best_Wordpress_Gallery id=”2″ gal_title=”wahiba”]
وهيبة كانت تمارس رقص الباليه مذ كانت في الثامنة من عمرها، مما مكنها من اكتساب جسم رشيق و مرن بعد ذلك اكتشفت عالم الأزياء من خلال والدتها السيدة “نزهة احرشافن” والتي تعمل كمصممة للأزياء، فتمكنت بمساعدتها من المشاركة في العديد من العروض فانبهرت بهذا العالم لتقرر احترافه بعد أن اقترحت عليها والدتها الدراسة بمعهد مختص في تكوين عارضات الأزياء، و قد أمضت في المعهد لحظات رائعة غير أنه و بعد تخرجها لم تتح لها أية فرص رغم مشاركتها في تجارب الأداء أو ما يعرف بالكاستينغ، لكن عزيمتها القوية دفعتها للمثابرة و استكمال الطريق الذي خطته لنفسها، فبدأت تشارك في حصص تصوير مع مصممين مبتدئين و شاركت في عروض عدة بمساعدة إحدى الصحفيات .
وهيبة قررت أيضا ولوج مجال التمثيل و الرقص و الأزياء والموضة مع استكمال دراستها كما قررت افتتاح مدرسة خاصة بعارضات الأزياء بمدينة مكناس لتكوين العارضات .
شيماء الأمغاري “نهى بريس”