[youtube]9bMYqBWST_c[/youtube]
شيماء الامغاري “نهى بريس”
أثار الفيديو كليب الجديد لحاتم ايدار بعنوان “36” موجة غضب عارمة وسط جمهوره بسبب المشاهد الغير أخلاقية التي تضمنها والمتمثلة في عارضات يرقصن بشكل فاضح مرتديات لملابس سباحة تكشف مفاتنهن و لا تستر إلا القليل من أجسادهن ومشاهد أخرى تتضمن إيحاءات جنسية و هو ما أثار حفيظة جمهوره الذي وصف الفيديو كليب بكونه مخلا بالآداب العامة خادشا للحياء لا يليق بمطرب خلوق كحاتم ايدار .
كما أن السيناريو الذي يتضمنه الفيديو كليب يعكس صورة سلبية و منحطة لحياة شاب يمضي أوقاته في العلب الليلية مفتخرا بكثرة علاقاته بالفتيات كما جاء في كلمات الأغنية حيث يظهر حاتم ايدار في الفيديو كليب بلو ك غربي يتجول بسيارة فاخرة محاطا بالفتيات مما صدم جمهوره خاصة و هو الذي تغنى بوطنيته و تشبثه بقيم مجتمعه في أغنية< رد بالك هذي بلادك راك نتا محسود عليها >.
لكن يبدو أن حاتم <ايدار ماردش بالو> ليحيد عن النمط الذي طالما تميز به و أسلوبه الراقي في تقديم أعمال فنية طالما بصمت مسيرته المهنية كفنان مغربي شاب .
لقد اتبع حاتم ايدار أسلوب المغني الاسباني انريكي اغليسياس المعروف بأغانيه المثيرة و الساخنة ليسير على منواله سواء من حيث اللوك طريقة اللباس و إخراج الفيديو كليب .
لعل السبب في ذلك عائد لرغبته في تحقيق الثروة و الشهرة وحصد نسبة إقبال كبيرة ليسقط في مستنقع الابتذال في أغنية اقل ما توصف به بالساقطة سواء من حيث المضمون أو الشكل .
فللأغنية المغربية أصالتها و حرمتها التي يجب على كل مغن شاب احترامها و عدم التطاول عليها و لطالما كان للأغنية رسالة يحاول المؤدي إرسالها لجمهوره و التي تمس جوانب متعددة من حياته غير أن الرسالة التي يوجهها حاتم ايدار لجمهوره هي رسالة فاشلة لا تحمل من الوعي الفكري شيئا يذكر بل تحمل من السخافة و الانحلال الخلقي الشيء الكثير مما يتوجب معه إعادة النظر في دور الرقابة الفنية في محاربة الأغاني الهابطة و المبتذلة و مراقبة مدى ملاءمة العمل الفني للمشاهد و مدى مراعاته للقيم الذوق العام و الأخلاق السائدة في المجتمع .