[su_spacer]
بقلم: هشام الدرايدي//
[su_spacer]
العديد من الناس يتسائلون عن ماهية الدولة العميقة؟، و من هم سكانها؟ و كيف يتصرفون داخل الوطن؟ و كيف يعاملون المواطن؟ لكنهم لا يعلمون انهم يعيشون داخل هاته المنظومة الفاسدة و التي تنخر في جسم الديمقراطية و تاكل من جدرانها لصالح مصالحهم الخاصة.
[su_spacer]
محمد راضي الليلي احد ضحايا الدولة العميقة، مما يؤكد ذلك صمت كل القوى الحية و الحقوقية عن الدفاع عن مطلبه المشروع، و هو انصافه في حقه الذي سلب منه من طرف ادارة الشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة المغربية التي يديرها فيصل العرايشي، و الذي عين بظهير شريف “لادارتها” مما يجعله محصنا من اي محاسبة قريبة او بعيدة و هذه احدى علامات (الدولة العميقة)، و معاناة راضي الليلي في حرمانه من مستحقاته القانونية، بعد طرده التعسفي و الغير قانوني حسب ما جاء في احدى تصريحاته، بعد اشتغاله ازيد من 14 سنة داخل قواعد محطة التلفزة كمقدم للاخبار، يكافئ بالطرد و بدون مستحقات، صمتت فيها العديد من الافواه، حتى نسبت اليه خيانة الوطن و العمالة لصالح البوليساريو، و تناقلتها وسائل الاعلام التي تخدم مصالح “الدولة العميقة” بسرعة البرق، في ظل تشبث الرجل بوطنيته و الذوذ على مكتسبات وحدتها الترابية، من خلال العديد من المحطات و الكثير من المناسبات.
[su_spacer]
اليوم و قد انقضت ثلاث سنوات و نيف عن توقيفه، يعاني الاعلامي من كابوس التشريد الذي بات يلاحقه هو و ابناءه، بعرض البنك بيته للبيع بالمزاد العلني لعدم استطاعة الرجل سداد دينه، و تعطيل ابنائه عن التمدرس، و سلبه ابسط وسائل حقه في العيش “السكن اللائق و العيش الكريم” فبالاحرى بشخص دخل منزل 40.000.000 مغربي من بوابة شاشة التلفزة المغربية مدة 14 سنة، و هو يقدم الاخبار و يؤنس الوحيد، يلقى مصير التشريد؟!! و كانهم يدفعون به لتحقيق ما لفقوا له سابقا، حتى يقولون اننا على صواب في ما قلنا، هذه هي احدى معالم الدولة العميقة، و هؤلاء هم خدامها، و الدولة العميقة هم الذين فوق القانون، لا يَحكُمهُمْ و هم به متحكِّمون، و لرقاب الناس مالكون، منها من تقطع و منها من تعتق على ايديهم منعمون.
[su_spacer]
نهـــى بريــــس