هكذا علق بعض جماهير الوداد الساخطة على أداء فريقها بالموندياليتو أمام فريق وصف بالحلقة الأضعف ضمن الاندية القارية البطلة، حيث اظهر الفريق الميكسيكي "باتشوكا" منذ صافرة الحكم الأولى، عن تفكك و توهان داخل المستطيل الأخضر، الشيئ الذي لم يستغله لاعبي الوداد طيلة الشوط الاول، حينما سنحت الفرصة لهم أكثر من مرة، تعاملوا معها برعونة و ثقة زائدة، جعلتهم يهدرونها، حتى بات طعم اللقاء في شوطه الأول منعدم المحاولات، لا طعم و لا لون و لا مذاق له،رغم الفرص السانحة التي أتيحت للفريق الأحمر، و أهم ما كشفت عنه مباراة الربع الاول بالموندياليتو، هو التكتيك الارتجالي للمدرب عموتة، حين اعتمد على اللاعب الجديد اولاد، بعد ان سجل ثنائية ضد المغرب اللتطواني برسم مؤجل الدورة الخامسة بملعب سانتا باربارا بالعرائش، لتفتضح طريقته الانتقائية للاعبين الشبيهة لاستراتيجية "كاجوال"، و يتمخض الجبل ليلد فأرا، كما أن أشرف بنشرقي الحاضر الغائب، و الذي كان أحد أسباب ضياع الفريق رفقة كل من النقاش و الكارتي الذي كان كارثيا بامتياز في جل أطوار المقابلة، كل هاته العوامل عجلت بالفريق الخصم لأخذ الثقة و استلام دفة المقابلة بعد صافرة انطلاق الشوط الثاني، بعد أن كان خائفا من الوداد بطل افريقيا في شوطه الأول، سرعان ما استجمع صفوفه، و بدأ يهاجم الفريق الاحمر بمرتدات محكمة و مضبوطة، ما زاد من ارباك الفريق الاحمر.
الثلث الاخير من المباراة يهدي تقدما معنويا للفريق المكسيكي حيث زاد النقاش الطين بلة، بعد ارتكابه خطأ مجانيا، ما استدعى الحكم اشهار الورقة الصفراء الثانية في وجهه، ليغادر ارضية الملعب بحمراء من دم ليس كلون قميصه الزاهي، ما جعل الفريق يلعب بمركب نقص، امام فريق كان في الدقائق الاولى خائفا مرتعدا، و اصبح الآمر الناهي لكل كرات المقابلة، و بعد دخول اسماعيل الحداد، بدأت الروح تعود في دم الوداد، حيث استفاق "عموتة" متأخرا باخراجه اولاد، و اقحام كل من الحداد و الهجهوج بدل خضروف، الا ان الاستفاقة جاءت متأخرة، بعد بتر أحد ركائز الفريق ببطاقة حمراء، لينتهي اللقاء بأشواط اضافية فاصلة، بعد أن حققا الفريقان تعادلا سلبيا طيلة 90د الرسمية.
وفي الدقيقة 110 من الشوط الاضافي الثاني، بعد أن كان الوداد قريب من تحقيق انتصار مبتذل، أو ربما فوزا مسروقا حسب تعبير أحد الجماهير من خلال تسديدة لم يفلح فيها البديل هجهوج، رد عليه مهاجم نادي "باتشوكا" غوزمان برأسية جميلة أسكنها يمين حارس زهير لعروبي، الذي ظل واقفا يشاهدها و هي تدخل مرماه، لينتهي حلم الوداد العالمي قبل أن ينطلق أصلا، و تكتب النهاية له قبل البداية…