رجـال التعليـــــــم والثعـابيــــــــن فـي المنــاطق القرويـــــــــــــة

[[ نهى بريس ]]3 مايو 2016 مشاهدة
رجـال التعليـــــــم والثعـابيــــــــن فـي المنــاطق القرويـــــــــــــة

JHGH54545mkk

ياسين بلفقير //نهى بريس//

 

يبدو أن المعلم الذي يشتغل في المناطق النائية حظ وافر في التعامل مع الطبيعة التي أحيانا تكشر عن أنيابها , فتظهر له عدوانيتها. فمع اعتدال الجو في فصل الربيع الذي يغري بالنزهة والخروج إلى الطبيعة للتمتع بخضرة الأرض وزرقة السماء قد تفاجئك بعض الحشرات والزواحف , مما يخلف لديك حالة من الرعب. لكن وفي بعض الأحيان وأنت في حجرة الدرس أو مستلق في غرفة من البناء المفكك , قد تفاجأ بزائر غريب لم يتعلم آداب دخول البيت , لا يستأذنك الدخول.باحثا هو الآخر عن ملجئ يؤويه أو مكان دافئ يحتويه أو ربما ضاع منه عنوان البيت الذي ينزل فيه ضيفا.ففي غفلة من أمرك قد تصاب بالذعر جراء قسوة المنظر,فلا تجد أمامك غير خوض معركة قتالية لا تعرف من الرابح فيها أو قد تلوذ بالفرار .قصة لا يختلف في روايتها كل من عمل بالمناطق النائية وخاصة المناطق الجنوبية ,  ولو أن عامل الزمان والمكان يختلف إلا أن الأحداث تتشابه مع بعضها , فالعديد من أسر التعليم بدؤوا يتعايشوا مع الثعابين والأفاعي التي تشرع بزيارة المدارس مع حلول فصل الربيع واقتراب فصل الصيف,بعد سبات طويل دام طيلة فصل الشتاء ,فتخرج من محاجرها في بحث عن صيد ثمين أو دفء حرارة الشمس لتصطدم بحشد كبير من التلاميذ قد استوطنوا مملكتها بعد عطلة الصيف , وأقلقوا مضجعها بعد سبات عميق , لتستفيق هي الأخرى على حرب مع البشر حفاظا على بقائها قيد الحياة.

فمن المهم أن نعرف أن الثعابين و الأفاعي بالعادة تقوم بلدغ الإنسان كنوع من حماية النفس في حالة استفزازها أو إزعاجها , وقد تكون بعض هذه الأفاعي سامة ,بالتالي بإمكانها حقن السم من خلال لدغها للإنسان. وإذا لم تقدم الإسعافات الضرورية في الوقت المحدد , وأمام بعد المستوصفات الصحية بالمناطق النائية بالمغرب , وعدم توفرها على الأمصال المضادة لسموم الثعابين و تبقى حياة المدرس والتلاميذ عرضة للخطر , حيث يسجل كل سنة سقوط العديد من الضحايا خاصة بالمناطق الصحراوية والمناطق الشرقية.

فمتى ستلتفت الوزارة الوصية والجهات المعنية إلى إيلاء هذه الظاهرة أقصى درجات الاهتمام وتضافر الجهود للقضاء عليها,حماية لأبنائنا التلاميذ وحفاظا على سلامة من عهد لهم التدريس بهذه المناطق , لأنهم هم الآخرون وراءهم أطفالا ينتظرون عودتهم بسلام ويتمنون رؤيتهم بصحة جيدة.

error: Content is protected !!
مستجدات
القافلة التطوعية الخامس للمركز المغربي للتطوع والمواطنة وجميعة الإنسانية أولا الألمانية الجمعيات الرياضية والتنموية تختار صلاح الدين بلحسن أحسن شخصية سياسية وجمعوية لسنة 2024 بمدينة سلا   أربعون فضاء بمدينة تيزنيت تحتضن احتفالية تيفلوين تحديث اكثر من 900 نقطة ضوئية بتكنولوجيا LED لتحسين مستوى الإنارة العمومية على صعيد جماعة إنزكان فرنسا:  تنسيقية جمعيات إقليم ليزيفلين تحتفل برأس السنة الأمازيغية 2975. رشيد المعيفي وراء فوز سعاد فائق برئاسة مجموعة الجماعات الترابية التضامن السوسية تيزنيت : فيلم بيت النار يحصد الجائزة الكبرى لـ مهرجان أزان " الطفل" الوطني للفيلم التربوي إعطاء انطلاقة مجموعة من الدورات التكوينية الخاصة بمنتخبات ومنتخبي مجالس الجماعات الترابية بجهة سوس عامل طاطا : المياه ثروة وطنية، و الحفاظ عليها أمانة بين أيدينا للأجيال المقبلة انتخاب السيدة مريم وكريم على رأس جمعية أصدقاء الإبتسامة للأعمال الإجتماعية و الخيرية