في إطار مواصلة مبادرتها الاجتماعية الخاصة بعملية الإعذار الجماعية، نظمت مقاطعة بطانة يومه السبت بمستشفى مولاي عبد الله بمدينة سلا، حفل إعذار لفائدة الأطفال اليتامى وأبناء الأسر المعوزة، وذلك بحضور عدد من مستشاري المقاطعة، وأطر طبية وتمريضية، إلى جانب أولياء الأطفال المستفيدين.
العملية، التي تندرج ضمن البرنامج الاجتماعي للمقاطعة، عرفت أجواءً إنسانية راقية طبعها الفرح والبهجة، حيث تم استقبال الأسر والأطفال في ظروف تنظيمية محكمة، وسط حرص الطاقم الطبي على ضمان سلامة جميع المستفيدين وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
وفي تصريح بالمناسبة، عبّر عدد من المستشارين عن فخرهم بهذه المبادرة التي أصبحت تقليدًا سنويًا بمقاطعة بطانة، مؤكدين أن الهدف منها هو نشر قيم التضامن الاجتماعي والتكافل الإنساني، والتخفيف من الأعباء المادية على الأسر المحتاجة.
وقد تميزت هذه الدورة بحالة استثنائية مؤثرة، تمثلت في إعذار طفل أجنبي يبلغ من العمر أكثر من عشر سنوات، حيث لقيت المبادرة تجاوبًا واسعًا من الطاقم الطبي والحضور الذين أشادوا بهذا الموقف الإنساني النبيل، معتبرين أنه يجسد الروح الحقيقية للتعايش والتآزر التي تميز المجتمع المغربي.
الحفل مرّ في أجواء يسودها الفرح والامتنان، حيث عبّرت الأسر المستفيدة عن شكرها العميق لمجلس مقاطعة بطانة، وعلى رأسه السيد عماد الريفي، لما يوليه من اهتمام للفئات الهشة، ولحرصه على استمرار مثل هذه المبادرات التي تعكس الوجه الإنساني للمؤسسات المنتخبة.