شهدت مدينة بوزنيقة اليوم انطلاق أشغال المؤتمر الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في أجواء حماسية جسدت روح الانتماء والمسؤولية السياسية لدى مناضلات ومناضلي الحزب القادمين من مختلف جهات المملكة.
واستهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة قوية للأمين العام للحزب، الذي أكد فيها على أهمية هذه المحطة التنظيمية والسياسية في “تجديد الرؤية الاتحادية لمغرب المستقبل”، مبرزًا أن المؤتمر يشكل فرصة لإعادة ترتيب البيت الداخلي وتعزيز الثقة في المشروع الاشتراكي الديمقراطي الذي دافع عنه الحزب لعقود.
عرفت الجلسة حضور عدد من القيادات الوطنية والجهوية، وممثلي الأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني، إضافة إلى شخصيات فكرية وثقافية بارزة. وتميزت كلمات المتدخلين بالتأكيد على الدور التاريخي الذي لعبه الاتحاد الاشتراكي في ترسيخ الديمقراطية والدفاع عن العدالة الاجتماعية والمساواة بين النساء والرجال.
كما تم خلال الافتتاح عرض شريط وثائقي يوثق لمسار الحزب ومحطاته النضالية الكبرى، قبل أن تُفتتح النقاشات حول التحديات الراهنة التي يواجهها المغرب، خاصة في ما يتعلق بقضايا الشباب، والجهوية المتقدمة، والعدالة الاجتماعية، والمواطنة الفاعلة.
وشدد المتدخلون على أن المؤتمر يجب أن يكون محطة لتجديد الدماء وإعادة التواصل مع القواعد الشعبية، وتطوير الخطاب الاتحادي بما ينسجم مع التحولات الاجتماعية والسياسية التي يعرفها المغرب والعالم.
واختتمت الجلسة الافتتاحية برفع شعارات تؤكد وحدة الصف الاتحادي واستمرار النضال من أجل بناء مغرب الحرية والكرامة والمساواة.
جاري التحميل ...
